مكالمة تليفون تتسبب في قطيعة بين فريد الأطرش وحليم
علاقة الموسيقار الراحل فريد الأطرش، والفنان الراحل عبدالحليم حافظ، كانت دائمًا شغل الصحافة، ولا تكاد تخلو من أخبار الخلافات بينهم، رغم سهراتهم المتعددة، ورغم أعمالهم إلا أن هذه الأخبار طاردتهم في كل الأوقات.
وبين الحين والآخر كانت تخرج بعد الأخبار التي تؤكد عن التوتر بين الفنانين ومنها ما رواه الفنان فريد الأطرش قائلً لبعض أصدقائه المقربين: «إنه يعتبر أن العلاقات الودية والاجتماعية لم تعد قائمة بينه وبين عبدالحليم حافظ، وذلك بسبب أنه عندما كان القاهرة وسمع بمرض حليم، وأنه أصيب بجلطة دموية في قدمه، فبادر بالاتصال بمنزله للاطمئنان عليه، وكان الذي رد عليه هو شحاتة أبن خالة حليم ومرافقه الدائم، الذي قال له إن العندليب يجري بروفة مع الفرقة الموسيقية وأنه سيبلغه بسؤال الأستاذ فريد عنه ليتصل به بعد البروفة».
وأضاف الأطرش: «أنه مرت بعد هذه المكالمة ثلاثة أيام دون أن يتصل به عبدالحليم، ردًا على مكالمته له، مما حمله على أن يعتبر ذلك بادرة جفاء من جانب حليم وعلى هذا فقد اتخذ قرارًا بينه وبين نفسه بأن يقطع بعد اليوم خيوط أية علاقة ودية أو اجتماعية تربطه بعبدالحليم حافظ».
ورغم هذا التوتر الذي كتب عنه كثيرًا إلا أن الإعلامي المصري الراحل وجدي الحكيم، والذي كانت تربطه علاقة صداقة قوية بين الطرفين أكد أن الفنانين كانا دائمًا ما يتظاهرا بذلك أمام الصحافة ولكن علاقتهما كانت ممتازة جدًا وكان كل هذا مجرد تمثيل.