قصة اتهام إسماعيل ياسين بالسرقة
عانى الفنان الراحل إسماعيل ياسين، في بداية حياته الفنية، خاصة حين قدومه من بلدته بالسويس إلى القاهرة لتحقيق حلمه في احتراف الفن، وتعرض للعديد من المواقف الصعبة التي ذكرها بنفسه فيما بعد وكان من أهمها اتهامه بسرقة طاقم شاي.
إسماعيل ياسين قال: «إنه كان في عام 1930، فتى مصر العاطل، وأنه كان يجتمع كل مساء في مسجد السيدة زينب مع تلميذ ليس له أهل، وبلطجي هارب وكان الثلاثة، الفنان الفاشل والتلميذ البائس والبلطجي الهارب، ينامون في الجامع حتى يوقظهم الخادم لصلاة الفجر.. وفي أحد الأيام، أيقظهم بشيء من العنف، فتذمر البلطجي وشتمه ونام.. فركله خادم الجامع بقدمه، فنهض البلطجي وانهال عليه ضربا.. وتدخل المصلون وانتهت المسألة بمحضر في البوليس.. وفي اليوم الثاني تقرر إغلاق المسجد بعد العشاء».
وعاد إسماعيل ياسين، في المساء إلى الجامع فوجده مقفلا.. فاتجه إلى اقرب جامع بشارع مراسينا.. وهناك التقى بزميله، التلميذ البائس والبلطجي الهارب من البوليس.. وعند الفجر استيقظ إسماعيل ياسين على صوت خادم المسجد وهو يشير إليه صائحا: اهو دا إلي سرق طقم الشاي!، فحاول البلطجي والتلميذ إنقاذه من الرجل.. والتف حولهم المصلون.. وبكى إسماعيل ياسين، وأقسم أنه بريء فصدقه الناس وجمعوا له 25 قرشًا ثمن تذكرة السفر إلى السويس، وقد وصف ياسين نفسه في ذلك الموقف قائلًا: «إنه فتى مصر العاطل عندما كان لا يجد عمل».