يوسف وهبي قرأ نهايته في رواية
عرف الفنان الراحل يوسف وهبي، بثقافته ومعلوماته الواسعة، وكان كعادته حريصًا على قراءة الروايات والكتب خاصة في أواخر أيامه، وكان من آخر الروايات التي قرأها تحكي عن شاب سقط أثناء دخوله الحمام وتهشمت جمجمته، وبعد قليل ترك وهبي الكتاب وقام ليلحق بميعاد كان ارتبط به، وأثناء إسراعه سقط من على سلم منزله، فكسر مفصل ساقه.
وقد أجريت لوهبي، جراحة في قدمه وتم تركيب مسمار بلاتيني له، ولكن العملية فشلت، وأصيب بعدها بالشلل، ومن هنا كانت النهاية.
وهبي، سافر بعد هذا الحادث إلى لندن لاستكمال علاجه، وكان ذلك عام 1962، وعاد بعدها ليعيش أيام صعبة تخللها الجحود ونكران الجميل من تلاميذه وزملائه، باستثناء عدد قليل جدًا ممن كانوا يحرصوا على الاطمئنان عليه أبرزهم؛ أمينة رزق و عمر الحريري.
المرض لازم يوسف وهبي، حتى أن الإذاعة بثت خبر وفاته أكثر من مرة، وهو ما أزعجه كثيرًا، وأصابه باكتئاب شديد، ثم أُصيب باختناق في الحلق، ووافته المنية في مستشفى المقاولين العرب في عام 1982 عن عمر يناهز 84 عامًا.