هدوء أعصاب فاتن حمامة أنقذ حياتها
تميزت الفنانة الراحلة فاتن حمامة، بهدوء الأعصاب، فلم يكن هدوئها مصطنعًا أمام الجمهور في أدوارها ولكن كان هذا الهدوء من طبيعتها.
وقد ذكرت الفنانة الراحلة موقفًا تعرضت له وأنقذها منه هدوء أعصابها وقدرتها على التحكم في غضبها، حيث قالت في مقال قديم لها: «من أكبر النعم التي ينعمها الله على الإنسان، أن يعطيه زمام أعصابة ليستطيع التحكم فيها والسيطرة عليها، وإني أحمد الله على أن منحنى هذه النعمة، وأذكر موقفًا أنقذني منه هدوء أعصابي».
حمامة أضافت: «ذات يوم سافرت إلى الإسكندرية لأقضى بضعة أيام من الصيف على شاطئها الجميل، وقدت سيارتي في الطريق الصحراوي، وكانت حرارة الجو مرتفعة إلى حد لايطاق، وفى الطريق هبت زوبعة رملية جعلت السير مستحيلاً والرؤية منعدمة. ففضلت أن أقف بسيارتي على جانب من الطريق حتى تهدأ العاصفة.
وتابعت: «اشتد هبوب الرياح، وارتفعت موجة الحرارة حتى أيقنت من أنني سأختنق، وتلفت حولي فلم أجد سيارة واحدة تمر بالطريق فتملكتني رهبة، وقبل أن يتسرب الجزع إلى نفسي فكرت أن الخوف لا يجدي، فأغلقت نوافذ السيارة بإحكام وألقيت برأسي على المسند واسترخيت، وأسلمت عيني لنوم عميق، وبعد أقل من ساعة استيقظت لأجد العاصفة هدأت ودرجات الحرارة هبطت، واستأنفت سيرى في أمان حتى وصلت إلى الإسكندرية، وكان الفضل في هذا التصرف لهدوء أعصابي».