جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

يحيي شاهين مع زوجته وابنته قبل وفاته بفترة وجيزة.. صور نادرة

الاربعاء 22 ابريل 2015 | 01:16 مساءً
القاهرة - Gololy
10213
يحيي شاهين مع زوجته وابنته قبل وفاته بفترة وجيزة.. صور نادرة

الفنان الكبير يحيي شاهين، يعد من الفنانين الذين تركوا بصمة خالدة في تاريخ السينما المصرية، وصاحب كاريزما خاصة جعلته يبدع ويتألق في شخصيات كثيرة أبرزها سي السيد، التي قدمها في ثلاثية نجيب محفوظ.

الفنان الراحل تزوج عام ،1959 من سيدة مجرية مُطلقة، وكان لديها طفلان، وبعد أن أنجب منها ابنتين، قررا الانفصال بعد ست سنوات من الزواج لاختلاف طباعهما، ولكن طليقته أخذت ابنتيه وسافرت بهما إلى المجر، فأصيب بإحباط شديد وعاش في عزلة كبيرة لمدة عامين، ثم طلب من أقاربه أن يجدوا له عروسًا أخرى تناسبه وتتفهم طبيعة عمله كفنان، وبالفعل وقع الاختيار على السيدة مشيرة عبدالمنعم.

يحيى شاهين تزوج بعد فترة خطبة قصيرة وتم عقد القران على السيدة مشيرة، بشكل عائلي محدود، وأهدى العروس «خاتم سوليتير» كشبكة الزواج، وأنجبا ابنة وحيدة تُدعى داليا وكان في سن كبير، وعاشا سعداء للغاية حتى وفاته في 18 مارس عام 1993.

وقد ذكرت ابنته داليا، في حوار قديم لها بعض ذكريات لها مع والدها قائلة: «عندما رحل والدي كان عمري 13 سنة، وكنت أدرس بالصف الثاني الإعدادي.. لذلك أتذكر أيامنا الجميلة معًا، والتي علمني خلالها كيف أتحدث بحرية وأقول ما أحب وما اقتنع به، فكان دائمًا يأخذني معه في المقابلات التلفزيونية وأيضًا خلال التصوير أفلامه بشكل دائم، وكأنه كان يعلم أن الوقت الذي يجمعنا معًا وقت قصير.. كذلك كان حريصًا على أن يحفظني القرآن الكريم، وكنا نجلس معًا كثيرًا لقراءة القرآن وحفظه.. والحقيقة أنني كنت معجبة جدًا بوالدي وإخلاصه في عمله وإتقانه لأدواره بشكل كبير، وفي الوقت نفسه الدور الذي لا يعجبه أو الشخصية التي لا يقتنع بها لا يجسدها، فلم تكن المادة تهمه مطلقًا، وكان دائمًا يحرص على أن تكون الشخصية التي يجسدها صعبة ومركبة.. كي يصل إلى مرحلة من الاستمتاع، خاصة أنه كان يدرس الشخصية ويتقمصها ويعيشها بكل جوارحه».

وأضافت: «والدي أثناء استعداده لتقديم فيلم سينمائي كان يحرص على أن تكون حالة المنزل هادئة، بعيدة عن التوتر، وكانت أكثر أوقات عمله بعد نومي أنا ووالدتي حتى يصل إلى الهدوء الذي يرغبه، وعندما كنت أدخل عليه الغرفة وهو يحضر للشخصية التي يجسدها لا يغضب منى.. بل كان يعلمني كيفية تنفيذ بعض الحركات بملامح وجهي.. كيف أضحك.. وفي نفس الوقت أبكي؟ وكيف أعبر عن الموقف بملامح وجهي؟.. في الوقت نفسه كانت والدتي حريصة على أن توفر له جوًا مناسبًا للعمل وتتجنب المطالب الكثيرة أو العزومات والولائم للأقارب والأصدقاء خلال فترة العمل».

يذكر أن أهم الأفلام التي أدها يحيي شاهين في السينما المصرية كانت «فجر الإسلام»، «الإخوة الأعداء»، «بين القصرين»، «شيء من الخوف».. «قصر الشوق»، وغيرها من الأعمال المهمة التي تعد علامة من علامات السينما المصرية.