تعرف على شقيقة صباح التي رفضت النجومية من أجلها.. صور
كانت سعاد فغالي، شقيقة الفنانة الراحلة صباح، هي أكثر شقيقاتها قربًا لها، إذا أنها تخلت عن حياة الشهرة وفضلت البقاء بجوار شقيقتها ومراعاتها، وتركت بيتها في بيروت وعاشت معها بالقاهرة.
وقد ذكرت مجلة «الموعد»، في عدد قديم لها، أن العلاقة بين صباح، وشقيقتها، ازدادت بعد انفصال الفنانة اللبنانية الراحلة عن زوجها الأول نجيب الشماس، وأصبحت سعاد هي الوحيدة التي تحمل الأثقال عن شقيقتها، وقد لفتت الشابة السمراء أنظار المجتمع الفني في القاهرة بوسامتها وشبابها وأنوثتها وذكائها الشديد، وذات يوم كان الموسيقار فريد الأطرش يعد العدة لإنتاج فيلم جديد، وصمم الرأي على أن تكون البطلة التي تمثل دور حبيبته في هذا الفيلم ممثلة جديدة لم يسبق لها أن ظهرت على الشاشة السينمائية أبدًا، وذلك من قبيل الرغبة في إثبات قدرة أفلام فريد الأطرش على أن تخلق من أيه ممثلة ناشئة بطلة كبيرة متألقة.
وطرح الموسيقار الراحل على سعاد، التي لم تمانع كما شجعتها شقيقتها صباح على ذلك قائلة: «هل هناك أجمل من يخرج من بيت الفغالي نجمتان سينمائيتان لا نجمة واحدة»، ومبدئيًا وافقت سعاد على الظهور على الشاشة كبطلة لفيلم فريد الأطرش، أي قبلت أن تمسك بالفرصة التي لم تكن في ذلك الوقت تتاح حتى للمشهورات والمتألقات من الممثلات السينمائيات.
ولكن في نفس الليلة التي تم فيها الاتفاق المبدئي بين فريد الأطرش، والشابة السمراء، استضافت سعاد فغالي بعد منتصف الليل على صيحات الم من شقيقتها صباح، فقفزت من فراشها واستدعت الطبيب لها، وظلت معها حتى مطلع الفجر، وبعده اتصلت على الأطرش واعتذرت له لعدم قدرتها على التحول لدنيا الممثلات.
صباح، عندما سألت شقيقتها عن سبب عدولها في الكلام فقالت لها: «أختي ليس لي في الدنيا سواك، حبي كل لك، أمالي كلها أن أراك سعيدة وتصوري أنك أصبت بوعكة صحية مفاجئة وأنا أمثل في الأستوديو مثلًا، هل تظنين أني سأواصل التمثيل وأطمئن عليك بالتليفون فقط، أم أنني سأترك الدنيا كلها وأخرب بيت المنتج لأكون إلى جوارك»، ولم تقتنع صباح بكلام شقيقتها ولكنها رأت أمامها عنادًا لا يقاوم، وتحولت شقيقتها إلى مدير أعمالها والمسئولة عن كل ما يخص منزلها ومواعيد تصويرها وتسجيلها مع الملحنين والمخرجين والاستوديوهات وهي التي تقرأ جميع الصحف وتختار ما يجب أن تطال صباح، وكل شيء تتدخل فيه الشقيقة السمراء ماعدا شئون قلب صباح.