جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

قصة رجل البوليس الذي أنقذ نعيمة عاكف في طفولتها

الاحد 03 مايو 2015 | 03:17 مساءً
القاهرة - Gololy
1301
قصة رجل البوليس الذي أنقذ نعيمة عاكف في طفولتها

الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، كان لها العديد من الذكريات التي حدثت معها في طفولتها، ولكن أكثرها كان عالقًا بذاكرتها، تلك التي حدثت لها وهي ابنة خمس سنوات في سيدي بشر بالإسكندرية.

عاكف، قالت: «كنت في الخامسة من عمري عندما زرت الإسكندرية لأول مرة، وكنا نقيم في الشاطبي، ولكننا نفضل النزول في بلاج سيدي بشر، وفي هذا اليوم ارتديت المايوه وجلست على الرمل ألهو بدلو صغير، وابني قصورًا من الرمال وعلى بعد مني رأيت جمعًا كبيرًا، ناس كثيرون أنقذوا غريقًا وانشغلوا في عمل الإسعافات اللازمة له وجريت إليهم لأرى الغريق.

وبعد دقائق انفض الجمع الكبير وراح كل واحد إلى حال سبيله، ووجدت نفسي في مكان غريب لا أعرف فيه أحدًا وحاولت العودة إلى مكاني حيث يوجد أهلي ولكني ضللت المكان، وفشلت كل محاولاتي للعثور على أهلي، أو التعرف على الطريق إلى بيتنا وانزويت إلى جوار رصيف وأخذت أبكي، واقترب مني رجل عجوز وسألني عن سر بكائي وعرف أني تهت عن أهلي وحاول أن يستخلص مني، اسمي بالكامل أو عنوان منزلنا ولكني كنت أصغر من أن أعرف العنوان، وأخذني الرجل إلى بيته، وتركني مع أولاده الصغار وسمعته يقول لزوجته: «سأخرج لأبلغ البوليس، خيل لي أنه سيضربني، وانتظرت حتى خرج الرجل وهربت من البيت وعدت إلى الشارع أجري بكل قوتي إلى أين؟ إلى لا هدف أو غاية حتى شعرت أنني لم أعد أستطيع السير على قدمي الحافيين والأرض نار من الشمس، وفي مكان أكثر ظلًا من غيره جلست أستريح وعاودني البكاءمرة أخرى وأفقت على صوت طيب يسألني عن بكائي ورفعت بصري إليه فإذا به عسكري بوليس.

وأضافت: «كاد يغمى علي، وعرف عسكري البوليس أنني خائفة منه، ولكنه طمأنني بكلمات طيبة ومر واحد من بائعي الجيلاتي فأشترى لي واحدة، واخذ يربت على كتفي حتى عاودني الاطمئنان ولم أعد أخشاه، ثم أركبني الترام معه وذهب بي إلى قسم البوليس وما هي إلا لحظات حتى دخل أحد أشقائي يبلغ عن غيابي و ما كاد يراني أجلس بجوار الضابط حتى هرول إلي يحتضنني ولم أنس قبل أن أغادر القسم مع أخي أن أبحث عن العسكري الطيب الذي أشترى لي الجيلاتي وأهديه قبله ومن يومها أومن في عمق برجال البوليس ومهمتهم».