جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حريق أنقذ صباح من فيلم «مشئوم».. تعرف على قصته

الاثنين 04 مايو 2015 | 01:28 مساءً
القاهرة - سناء الطويلة
658
حريق أنقذ صباح من فيلم «مشئوم».. تعرف على قصته

شاركت الفنانة الراحلة صباح، ذات مرة في فيلم وصفته بالمشئوم، لأنها بسببه كرهت الفن والسينما والأضواء، لأنها اكتشفت ضعف الفيلم بعد مضي أسبوع من التصوير، وكذلك إفلاس المنتج أيضًا، وقد توقف التصوير بعد هذا الأسبوع ريثما يتمكن من تدبير المال اللازم لاستئناف العمل.

وأضافت: «أنها كانت تشعر بانقباض في صدرها وهي ذاهبة إلى الأستوديو، وكأنها ذاهبة إلى سجن بل قد تمنت في ظل هذا الشعور المقبض لو أن معجزة وقعت وأعتقتني من بطولة الفيلم الذي يملؤني تشاؤمًا وانقباضًا».

صباح، ذكرت الموقف بنفسها قائلة: «ذات يوم جاءت المعجزة، ذهبت إلى الأستوديو فطلب مني مساعد المخرج أن أرتدي فستانًا معينًا سبق أن ارتديته في أحد المناظر، وبحثت عن الخياطة التي تلازمني في الأستوديو فاكتشفت أنها اعتذرت عن الحضور بسبب وفاة أحد أقاربها، فمت بنفسي أبحث عن الفستان في دولاب ملابسي بالأستوديو لم أجده، وتذكرت أنني أعدته إلى البيت منذ يومين، ولما كان مفتاح حجرة ملابسي معي فقد طلبت من المخرج أن أعود إلى البيت فورًا لإحضار الفستان باختصار ركبت سيارتي إلى البيت وفي الطريق فرقعت فردة كاوتش، فنزل السائق محاولًا استبدالها فاكتشف أن الاستبن قد أصيب هو الأخر بعطب تركت السائق مع السيارة وركبت تاكسي إلى البيت، وفي البيت فوجئت بتوقف المصعد عن العمل بسبب بعض التلف، اضطررت أن أصعد السلم حتى الدور الخامس حيث كنت أسكن، وضغطت على جرس الباب وأنا ألهث من التعب فلم يرد أحد وتذكرت أن السفرجي في أجازة اليوم، ولكن الخادمة موجودة فأين هي؟ وعدت أدق جرس الباب مرة أخرى فلم يرد أحد، وبعد نصف ساعة من الدق والانتظار وجدت الخادمة آتية من الخارج وطبعًا لم يكن لدي وقت لتعنيفها، دخلت الشقة ثم إلى غرفة الملابس فلم أجد الفستان، ولما سألت الخادمة قالت إنها أعطته للمكوجي وصرخت فيها أن تذهب فورًا لإحضاره وعادت الخادمة لتقول لي أن المكوجي قد أغلق دكانه لأن اليوم هو يوم الاثنين عطلته الأسبوعية، ماذا أصنع أنا لو اتصلت بالأستوديو لأشرح للمخرج هذا المأزق، فأحالني المخرج إلى المنتج، وأنطلق صراخ المنتج يهددني برفع دعوى تعويض إن لم أحضر اليوم ومعي الفستان لاستئناف التصوير».

وأضافت: «وضعت السماعة وأمرت الخادمة بالبحث عن منزل المكوجي في أي مكان، ونادت الخادمة على البواب الذي تطوع بإحضار المكوجي من بيته، وجاء على عجل لكنه لم يجد الفستان في المحل أكتشف أن الصبي الذي يعمل عنده قام بسرقة مجموعة من الفساتين والملابس ومن بينها فستاني».

وخلال ذلك كله وصلتني برقية من المنتج يحملني فيها مسئولية التأخير فحولت البرقية إلى المحامي الذي يهتم بشئوني القانونية وظل توقف العمل خلالها طبعًا ثم الإشكال بيني وبين المنتج أربعة أيام، ثم الصلح على أن أعد فستانًا أخر بنفس الشكل، وجاءت الخياطة، فدفعت لها أجرًا مضاعفًا حتى تقوم بأعداد الفستان بأسرع ما يمكن، وبعد أربع وعشرون ساعة كنت أرتدي الفستان الجديد وقلت أتصل بالمنتج كي أخبره أن كل شيء على ما يرام الآن.

وحدثت المعجزة على لسان المنتج نفسه، قال لي أنه سيضطر إلى إعادة تصوير الفيلم من أوله فقد شب حريق في معمل التحميض أني على الجزء الذي تم تصويره، هل هناك معجزة أحسن من هذه تعفيني من هذا الفيلم المشئوم، وهيلا هوب أسرعت إلى المحامي فطلبت إليه أن يقوم بفسخ العقد لأنني غير مستعدة لإعادة التصوير وهكذا أنقذني الحريق من الفيلم المشئوم.