جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

تعرف على رفيق محمد نجيب في أواخر أيامه.. شاهد

الاحد 10 مايو 2015 | 03:00 مساءً
القاهرة - Gololy
3410
تعرف على رفيق محمد نجيب في أواخر أيامه.. شاهد

عين اللواء محمد نجيب، رئيسًا للوزراء وللجمهورية في الوقت نفسه، يوم 18 يونيه 1953، واحتفظ فيها بمنصب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس قيادة الثورة.

في أعقاب حادث المنشية وصدور قرار 15 نوفمبر 1954، بإعفاء اللواء نجيب من جميع مناصبه، تم تحديد إقامة اللواء نجيب مع عائلته في قصر المرج، وهو قصر كانت السيدة زينب الوكيل حرم الزعيم مصطفى النحاس قد أعدته لنفسها ثم صادرته محكمة الثورة، كانت الحراسة مشددة على المكان، وكانت الزيارة ممنوعة حتى على إخوته، ومنذ ذلك اليوم الذي حددت إقامته فيه ظل بهذا المنزل حتى أفرج عنه الرئيس السادات عام 1971.

كانت سلوى محمد نجيب، طوال سنوات الإقامة الجبرية في المرج تربية القطط والكلاب، واعتبرهما أكثر وفاءً من البشر واحتفظ نجيب بصورة نادرة لكلبه ترقد علي جنبها وترضع منها قطة فقدت أمها، وهذه الصورة كما قال نجيب دليل علي أن الحيوانات أكثر ليونة ورقة في التخلص من شراستها من البشر، وحينما توفي أحد كلابه دفنه في الحديقة وكتب علي شاهد القبر «هنا يرقد أعز أصدقائي».

نجيب قال عن تربية للحيوانات: «لقد كان هؤلاء الأصدقاء الأوفياء سلوى وحدتي في سنوات الوحدة تلك السنوات المرة التي وصلت فيها درجة الافتراء إلى حد إشاعة خبر وفاتي وقد سمعت هذا الخبر بأذني من إذاعات العالم، وقرأته بعيني في كتاب ضباط الجيش في السياسة والمجتمع والذي وضعه كاتب إسرائيلي يدعى اليزير بيير أن محمد نجيب توفي عام 1966».

وبتاريخ 21 أبريل 1983 أمر الرئيس الأسبق حسني مبارك، تخصيص فيلا في حي القبة بمنطقة قصر القبة بالقاهرة لإقامة محمد نجيب، بعدما صار مهددا بالطرد من قصر زينب الوكيل نتيجة لحكم المحكمة لمصلحة ورثتها الذين كانوا يطالبون بالقصر، وهو القصر الذي عاش فيه لمدة 29 سنة منها 17 سنة وهو معتقل.

وقال وقتها: «إلى أين أذهب بعد 30 سنة لم أخرج فيها إلى الحياة، ليس لدي معارف أو أحد يهتم بي، أنا أعيش هنا وحدي بعد أن مات اثنان من أولادي ولم يبق غير واحد منهم، فإلى أين اذهب؟».

تُوفي محمد نجيب، في 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، ولم يكن يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة، بعد أن كتب مذكراته شملها كتابه كنت رئيسا لمصر، ويشهد له أن كتابه خلا من أي اتهام لأي ممن عزلوه.

محمد نجيب
محمد نجيب
الرئيس محمد نجيب