فيلم جسدت فيه نعيمة عاكف مهنتها الأصلية.. شاهد

الفنانة الراحلة نعيمة عاكف، ولدت في مدينة طنطا حيث كان سيرك والدها، يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي، وخرجت نعيمة إلى النور لتجد نفسها بين الوحوش والحيوانات والألعاب البهلوانية مثل أبيها وأمها وسائر أفراد أسرتها.

نعيمة عاكف، بعد انفصال والدها عن والدتها انتقلت مع أسرتها إلى شارع محمد علي، فكن يسرن في الشوارع، وبدأن في عمل أكروبات ليكسبن بعض الملاليم، وكانت الأنظار تتابع حركاتها البهلوانية بشغف، حتى ذاع صيتها بخفة دمها واستعراضاتها المبهرة حتى طلب منها الفنان علي الكسار، أن تعمل هي وشقيقاتها في فرقته، كما انضمت بعد ذلك إلى فرقة «بديعة مصابني»، وقدمت معها لأول مرة رقصة «الكلاكيت»، التي عكفت على تعلُمها بنفسها بعد أن فشلت في الذهاب لمدرب الرقص الذي بالغ في الأجر حتى أبهرت الجمهور في الصالة.

وقد قدمها المخرج أحمد كامل مرسي، لأول مرة كراقصة في فيلم «ست البيت»، ومنه اختارها المخرج حسين فوزي، لتشارك في بطولة فيلم «العيش والملح» عام 1949م، ومن هنا كانت الانطلاقة الفنية للنجمة الاستعراضية الأولى، فعقب نجاح الفيلم تعاقد معها حسين فوزي، على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب «نحاس فيلم»، وقامت بأول بطولة سينمائية لها من خلال فيلم «لهاليبو».

الفنانة الراحلة رغم أن رقصاتها اشتملت على حركات استعراضية تشبه إلى حد كبير التي تؤيها في السيرك، ولكن فيلم «فتاة السيرك»، كان هو الأقرب إلى الشخصية الأصلية لها بحركاتها وفقراتها ي الفيلم حيث قدمت فيه العديد من فقرات السيرك، وكأنها تستعيد ذكريات طفولتها من خلال هذه العروض، كما ظهر في الفيلم بعض سباقات الخيول، والفيلم كان من إنتاج عام 1951.

«فتاة السيرك»، بطولة نعيمة عاكف، نعمت مختار، حسن فايق، فؤاد شفيق، محمود شكوكو، عبدالسلام النابلسي، إبراهيم حمودة، إخوان مافيستو، والفيلم من إخراج حسين فوزي.