عمر الشريف يعترف بالسرقة لدفع حساب سهرة صاخبة في فندق كبير
العديد من الذكريات يحملها النجوم لفترات شبابهم، حيث كانت حياتهم تدور في حيز بعيد عن الشهرة وتقتصر على بعض الخروجات الشبابية أو ذكريات الدارسة، ومنها ما ذكره الفنان عمر الشريف، في مقال قديم له.
الشريف، قال في سلسلة اعترافات النجوم: «أنه من الأشخاص الذين يكرهون حمل نقود كثيرة معهم، فهو يفضل دائمًا أن يخرج وليس معه إلا القليل والقليل جدًا من النقود وكان ذلك سببًا في وقوعه في مآزق كبيرة كان ينجو منها في أخر لحظة، وقد وقع في مأزق محرج حيث كان طالبًا في كلية فكتوريا، وعضوًا في نادي «المعادي» الرياضي، وكان له شلة لا يقل عدد أفرادها عن العشرين من الجنسين تجتمع كلما أتيحت لهم الفرصة، وفي إحدى هذه الاجتماعات كان عدد الأفراد من الجنسين يفوق عدد العشرين».
وأراد الشريف أن يظهر أمامهم بمظهر «الفنجري»، الذي لا يهمه المادة بقدر ما يهمه قضاء سهرة ممتعة، فقال لصديقه أحمد رمزي، وكان من أفراد الشلة: «إيه رأيك في سهرة؟، فقال أحمد: مفيش مانع جيب السبع ما يخلاش، فأخبر الشريف، الشلة أنه عازمهم كلهم على حسابه، فقالوا جميعًا فين فقال: «في رووف سميراميس»، وفي نفس واحد قالوا مفيش مانع يللا بينا، وفي رووف سميراميس قضى الجميع سهرتهم بين الرقص والويسكي، وكانت النتيجة أن أحضر الجرسون أكثر من خمس زجاجات من الويسكي وزجاجتين من الشامبانيا وعشاء كاملًا لكل منهم، ونظر الشريف إلى ساعته وكانت قد قاربت على الواحدة صباحًا، فرأى أنه لابد وأن يعود إلى البيت بعدما لعبت الخمر برؤوس أكثرهم وخاصة الجنس الناعم.
الشريف، هم لدفع الحساب، فأخرج ما معه من نقود، وقام بعدها فلم تكن تكفي لشراء علبة سجائر وسأل رمزي هل معك نقود؟ فقال ولا مليم فقال لماذا فرد عليه لا ولا حاجة.
الفنان الكبير أدعى أنه سيتكلم في التليفون وخرج من سميراميس يعدو نحو منزله وكان يسكن في قصر الدوبارة، وعندما وصل للمنزل كانت الساعة الضخمة التي تتوسط المنزل تدق الواحدة والنصف لم يكن من المعقول أن يوقظ والده ليطلب منه نقودًا في مثل هذا الوقت، وخطرت له فكرة أسرع بدون تردد في تنفيذها فلقد تذكر أن شقيقته تضع بعض نقودها في حصالة تحتفظ بها في دولابها، فتسلل دون أن تشعر به إلى حجرتها وأخذ مابها وتسلل مرة أخرى خارجًا من حجرة نومها ومنها إلى خارج المنزل كل هذا دون أن يشعر به أحد.
وفي الطريق إلى سميراميس أخرج ما في الحصالة، ووجد الشلة تبحث عنه في حين وجد أحمد رمزي واضعًا رجلًا فوق رجل ونادي الجرسون وطلب منه الحساب وكان قيمته ثمانية وعشرون جنيهًا وبضعة قروش، فأخرج ما في جيبه وكان مجموعة من الشلنات والقروش والتعريفات ودفع الحساب بين علامات الاستفهام من الجميع.
وفي الصباح اكتشفت أخته السرقة واستطاعت أن تتسلل إلى حجرته وعرفت أنه السارق مما وجدته من القروش والشلنات الباقية، فأخبرت والدته التي أنهت الموقف بسلام عندما أعطت أخته نقودها كاملة حرمته من المصروف لشهرين متتالين ولم يعد مرة أخرى إلى «الفنجرة» ومن يومها يكره حمل النقود في جيبه حتى لا يعود إلى الفنجرة الكاذبة.