أم كلثوم تتخلى عن نجوميتها وتطعم الماشية بيدها.. صور نادرة
القرية في حياة الفنانة الراحلة أم كلثوم، هي النشأة والأرض الطيبة التي ولدت عليها، ظلت تستنشق نسماتها طوال عمرها ويراودها الحنين إلى الحقول ورائحة الزرع والساقية والنخيل والأشجار وهواء الريف النقي.
وفي حوار قديم لها مع الأستاذ كمال الملاخ في جريدة «الأهرام» عام 1962، أكدت أم كلثوم أنه لا شيء عندها أعز من القرية ومعالمها، قائلة: «إن القرية تستأثر بحبها والحنين، وتصف مشهد فيضان النيل في الترعة قائلة: ساعتها يبقى الحشيش طالع أخضر من وسط المية، أهو ده المنظر اللي يفرحني بصحيح وأحن إليه، فأركب سيارتي وأوح إلى القناطر الخيرية خاصة أيام الفيضان اللي لونها بني، ولو جلست أمام هذا المنظر لساعات طويلة فلا أمل منه، لأنه بيفكرني بطفولتي».
وكانت ام كلثوم تحرص بين الحين والأخر على الذهاب إلى قريتها «طماي الزهايرة» تستعيد طفولتها وتذهب إلى الحقول وتطعم الماشية بيدها وتسرح بالذاكرة وتناجي أيام طفولتها، وتحرص وهي في القرية أن تتناول أكلة الطفولة المفضلة كما تسميها وهي «السريس والجبنة القريش».