سلوى حجازي تكشف كواليس حفل أم كلثوم على مسرح «الأوليمبيا» في باريس
رافقت الإعلامية الراحلة سلوى حجازي، الفنانة الراحلة أم كلثوم، في رحلتها الخارجية للغناء على مسرح «الأوليمبيا»، والتي خصصت إيراداتها لصالح المجهود الحربي.
في نوفمبر عام 1967 بدأت أم كلثوم رحلاتها التي وضعت فيها فنها وحبها في خدمة بلدها باريس، وقبل أن تسافر سلوى إلى هناك حرصت على أن تلتقي بسيدة الغناء في القاهرة ثم عاشت معها رحلة باريس، وقالت حجازي: «وراء كواليس مسرح الأوليمبيا، في المهرجان الغنائي والاستعراضي الذي أقيم في ذلك الوقت برئاسة «كوكاتريكس»، وقف عمال المسرح مشدودين يستمعون لكوكب الشرق، وقال واحد منهم أين فناناتنا ليأخذن درسًا من مطربتكم الكبيرة».
وأضافت: «أثناء الحفل سألت الفرنسيين الحاضرين في الحفلة عن رأيهم على الرغم من عدم فهمهم لكلمات الأغاني، إلا أن صمتهم وتركيزهم في غناء أم كلثوم جعل إحساسهم واضحًا، وأبدوا إعجابهم لمقدرتها على الوقوف أربع ساعات متواصلة على المسرح ووصفوها بأنها مقدرة لا تقدر عليها غير هذه المطربة العظيمة».
والتقت سلوى حجازي، أثناء الحفل بكثير من مطربات فرنسا وسألت واحدة عن مشاعرها، قالت: «أشعر وكأنني في معبد، وثانية قالت: إنني أتعلم منها الأداء التعبيري وصوتها نوع من الدراما الغنائية كأنه عرض كامل فيه الحب والألم والفرحة والقلق واللهفة وعزة النفس وتقدمه أم كلثوم بنفس القوة والجمال».
أم كلثوم في باريس قالت بحروف من نور إن الفن الأصيل لا يعرف الحدود، وأن أي فن تنطبق عليه هذه الصفة ممكن أن تتقبله وتحسه الشعوب في أي مكان.
يذكر أن كوكب الشرق أم كلثوم حصلت مقابل من خلال هذه الحفلة على مقابل مادي قدره 200 ألف فرنك وتبرعت بأجرها كاملًا للمجهود الحربي.