كلمة فاتن حمامة التي أعتبرها أحد الطلاب إهانة مسجلة
الفنانة الراحلة فاتن حمامة، كانت تتمتع بهدوء الأعصاب والرقي في التعامل ليس فقط في أعمالها الفنية، ولكن خلال تعاملها في حياتها اليومية.
فاتن حمامة ذكرت العديد من المواقف التي استطاعت بفضل هدوء أعصابها أن تجتازها ببساطة، وذلك في مقال قديم لها نشرته مجلة «الكواكب» في الستينات، تحت عنوان «الفضل لأعصابي الهادئة».
حمامة قالت: «ذات يوم خرجت أتمشى في شارع قصر النيل لأشترى بعض ما أحتاج إليه من المتاجر، وفي الطريق التقيت بلفيف من الطلبة، من أولئك الذين يهربون من الدراسة ليطوفوا بالشوارع لمعاكسة مخلوقات الله، وفجأة رأيتهم يعترضون طريقي ويحيطون بى، لم اضطرب ولم أحاول التنحي عن طريقي، فإذا بهم يقدمون لي كراساتهم طالبين أن اكتب لكُل منهم كلمه إهداء بإمضائي، فكتبت ووقعت».
وأضافت: «كان من بينهم فتى سمج، أراد أن يطيل هذا الموقف المحرج، فقدم لي كراسته وطلب أن أخصه بكلمة تختلف عن الكلمات التي كتبتها لزملائه، فأمسكت بكراسته وكتبت هذه العبارة: «أرجو أن تعود إلى مدرستك وتلتفت إلى دراستك لتصبح رجلًا جديرًا باحترام مواطنيك رجالًا ونساءً»، ولكن الفتى السمج استرسل في سماجته، واعتبر هذه العبارة إهانة مُسجلة في كرامته، وعلا صراخ الطلبة بحججهم الواهية حتى لفتوا أنظار الناس «فجروا ناعم» ووعدوني بالعودة إلى مدارسهم.