جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

طرائف محمد عبدالوهاب في مجلس الشورى مع توفيق الحكيم.. صور نادرة

الثلاثاء 19 مايو 2015 | 02:11 صباحاً
القاهرة - Gololy
2134
طرائف محمد عبدالوهاب في مجلس الشورى مع توفيق الحكيم.. صور نادرة

عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات، إنشاء مجلس الشورى برئاسة الدكتور صبحي عبدالحكيم، ضم عدد من الرموز الفنية لعضوية المجلس، وذلك حتى يضم أطيافًا مختلفة بجانب السياسيين وأول من فكر فيهم كان الفنان الراحل، محمود المليجي، وكان ذلك عام 1980.

كان المليجي هو الشخصية الأولى، ولحقه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، في عضوية مجلس الشورى، وذلك عندما أختار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وذلك خلفًا لـ المليجي الذي رحل في 6 يونيو 1983.

الفنان محمد عبدالوهاب، كان معروف بإجادته للغة العربية، وكان من أمهر المتحدثين بها في حياته العادية، كما أنه كان يتمتع بروح الدعابة حتى في وقت جلساته في البرلمان، ومن طرائفه أنه كان يوم بداية دوره برلمانيه جديدة بمجلس الشورى ومن التقاليد البرلمانية أن يتولى الجلسة الافتتاحية أكبر الأعضاء سنًا يعاونه أصغر عضوين كوكيلين للمجلس لحين اختيار رئيس ووكيلين منتخبين.

عبدالوهاب، كان دائمًا حريصًا على إخفاء تاريخ ميلاده الحقيقي ولكن انكشف المستور عندما قام رئيس المجلس المنتهية ولايته بتلاوة اسم محمد عبدالوهاب لرئاسة الجلسة كونه اكبر الأعضاء سنًا وكادت أن تحدث أندر المفارقات بتولي الموسيقار محمد عبدالوهاب رئاسة مجلس الشورى لجلسه واحدة، ولكن وقف الموسيقار بقامته المنتصبة رغم سنوات عمره التي جاوزت الثمانون متحدثًا بصوته الذي لا تخطئه الأذن سواء غناء أو حديثا قائلا: «أتنازل عن هذا الشرف لمن يليني سنًا من الزملاء أعضاء المجلس الموقر».

لينادي الرئيس السابق على احد الأعضاء ليخرج من بين المقاعد شيخنا مسنا منحني الظهر أشيب الشعر من يراه يظن أنه يفوق عبدالوهاب، عمرًا ولكن الحقيقة أنه يصغره بأعوام وقتها عرفت سر النشاط الذهني والفني لعبدالوهاب طوال قرن من الزمان، فالعقل السليم في الجسم السليم.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى فقد تكرر الموقف قبل ذلك حينما نادى الدكتور مصطفى كمال حلمي، رئيس المجلس على الأستاذ توفيق الحكيم لرئاسة الجلسة بصفته أكبر الأعضاء سنًا مع وجود عبدالوهاب، فقال الحكيم: «هو أكبر مني؟، وضجت القاعة بالضحك فأوضح عبدالوهاب موقفه قائلًا: «شهادة ميلادي تقول إنني من مواليد 1910 بينما شهادة ميلاد أستاذنا توفيق الحكيم تقول إنه من مواليد القرن الثاني عشر فأي منا يكون أكبر من الثاني؟.

عبدالحكيم، رد على كلام عبدالوهاب: «إنني أعلم أنك من مواليد 1901 وليس 1910 وبسرعة أجاب عبدالوهاب ققائلًا: «لقد كان هذا خطأ الموظف الذي حرر شهادة الميلاد فبدلًا من أن يضع الصفر في الخارج وضعه في الداخل ولكنني صححت ما وقع فيه الموظف من خطأ.