تحقيق كوميدي أجرته تحية كاريوكا مع إسماعيل ياسين
أجرت الراقصة المصرية تحية كاريوكا، حوارًا ضاحكًا مع الفنان الكوميدي الراحل إسماعيل ياسين، وقامت فيه تحية بدور المحقق.
تحية: اسمك إيه؟
إسماعيل: فيه إيه كفى الله الشر؟ هو أنا عملتلك حاجة.
تحية: مفيش حاجة بس عايزة أعرف اسمك علشان أعمل محضر.
إسماعيل وقد ظهرت عليه علامات الانزعاج الشديد: محضر ايه هو أنت اشتغلت بالشاويش في نقطة البوليس؟
تحية: من فضلك مفيش وقت علشان الهزار ده، أنا باستجوبك باسم «الكواكب».
تحية: عمرك كام سنة؟
إسماعيل: وعايزة تعرفي عمري ليه؟
تحية: تضرب المنضدة بيدها وتصيح: هو كل سؤال راح تعلق عليه أنت تجاوب وبس فاهم؟
إسماعيل: أيوه فاهم يا ساتر يارب، عمري 29 سنة.
تحية: قبل أن تبدأ حياتك الفنية كنت بتشتغل إيه؟
إسماعيل: كنت باشتغل عاطل.
تحية: كيف هويت الفن؟
إسماعيل هويت الفن ككل فنان، لان الفنان بيطلع على طول فنان من غير مقدمات ولا مؤخرات.
تحية: مؤخرات يعني ايه؟
إسماعيل: انا عارف أنا لا فاهم مقدمات يعني إيه، ولا مؤخرات يعني إيه.
تحية: كان في جيبك كام وقت ما اشتغلت؟
إسماعيل: كان في جيبي 13 قرش.
تحية: وكم تبلغ ثروتك الآن؟
إسماعيل يتردد في الإجابة عن هذا السؤال ويحاول أن يعتذر فتصر تحية، فيقول: أنا ثروتي الآن 13 قرش بردوة.
تحية: أنت راح تكذب على الصحافة؟
إسماعيل إن شاء الله أطفح الفلوس إذا كان معايا أكثر من 13 قرش.
تحية: هل تعتقد أن الفن المونولوج هدفًا اجتماعيا؟
إسماعيل متحمسًا بكل تأكيد فالمنولوج إلى جانب رسالته كوسيلة من وسائل التسلية والترفية له هدف اجتماعي فإن موضوع المونولوج ينتقد بعض عيوبنا ويعالج مشاكلنا وأنا شخصيًا أحرص على أن تكون كل منولوجاتي ذات هدف اجتماعي ولو راجعت هذه المونولوجات لو وجدت فيها عظة وعبرة إلى جانب الفكاهة الحلوة البريئة.
تحية: بماذا تفسر قلة عدد المونولوجست الناجحين عندنا؟
إسماعيل: على الفور أظن بأن هذا النوع من الفن يتطلب مواهب واستعدادات قل أن تتوفر في كل فنان.
تحية: لماذا تلقي نكات على المسرح؟
إسماعيل: لأن النكتة البريئة الحلوة تؤثر في الجمهور أكثر من رواية كاملة يمثلها فطاحل الممثلين ولا ننسى أن الشعب المصري ابن نكتة.
تحية: ماهي أحسن نكتة قلتها؟
إسماعيل: كان تلميذ أمام ممتحن قاس، اتنين ستات ماشيين في السكة فقابلهم واحد أفندي فسلم بحرارة على واحدة منهم وسألها عن صحتها وحالها وبعد مامشي سألتها صاحبتها أنت تعرفي الأفندي اللي سلم عليكي باشتياق قوي فقالت أيوة أعرفه معرفة سطحية كنت متجوزاه من ثلاث سنين.
تحية: مش بطالة 7 من 10 وأبوخ نكته قلتها في حياتك.
إسماعيل واحد بيه قال للخادم بتاعه يا محمد صحيني من النوم الساعة خمسة، أحسن عندي شغل مهم، وبعدين البيه صحي من النوم لوحده ووجد الساعة سابعة فثار ونادي الخادم وقال له: أنا يا محمد مش قلتلك صحيني الساعة فقال الخادم أيوة يا بيه لكن جيت أصحيك لقيتك نايم.
تحية تغرق من الضحك وتخرج من جيبها قرش تعريفه وتعطيه لإسماعيل تقديرًا لهذه النكتة دي أحسن نقطة ونكتفي بذلك ونقفل المحضر، ونشر هذا التحقيق في مجلة «الكواكب» يوم 1 يولية عام 1952.