تعرف على قصة أول تعاون بين أم كلثوم وسيد مكاوي.. صور نادرة

أول تعاون للفنانة الراحلة أم كلثوم، مع الفنان سيد مكاوي، جاء بمحض الصدفة، وذلك لأن خجله منعه من أن يتصل بها ليعرض عليها ألحانه، رغم عشقه لصوتها وأغانيها.

التعاون الأول بين أم كلثوم ومكاوي، يرجع الفضل فيه إلى عازف الكمان أحمد الحفناوي، الذي طلب منها أن تقرأ مقالًا مهما كتبه الكاتب والأديب رجاء النقاش، يسألها فيه لماذا لا تغني حتى الآن لسيد مكاوي؟ فأعجبها المقال بالفعل واقتنعت به، فكانت مفاجأة أسعدت سيد مكاوي حين طلبته أم كلثوم بنفسها لتلتقيه في فيلتها المطلة علي نيل الزمالك وفي الموعد نفسه كان سيد مكاوي جاهزًا بأن يسمعها لحنًا جديدًا كان يحتفظ به لنفسه وانتهى من تلحينه منذ فترة ولم يقدمه لأحد انتظارًا لأمل ممكن أن يتحقق في حياته وهو أن تتغنى به أم كلثوم فقط وهي أغنية «يا مسهرني»، التي كتبها صديق رحلتها الغنائية شاعر الشباب أحمد رامي.

وفوجئت أم كلثوم، بعد جلسة مطولة بأن في حقيبته لحنًا جديدًا بعد أن كانت ستطلب منه أن يستعد للبحث عن كلمات يلحنها لها فإذا به يفاجئها بأن اللحن جاهز والكلمات واستمعت أم كلثوم من سيد مكاوي، إلي مطلع الأغنية الجديدة الذي يقول فيه رامي «ماخطرتش علي بالك يوم تسأل عني وعنيه مجافيها النوم يا مسهرني»، وقد انبهرت أم كلثوم بالأغنية وطلبت على الفور من رئيس فرقتها إجراء البروفات في أستوديو 46 بالإذاعة وطلبت من مهندس الصوت الاستعداد لتسجيل الأغنية وبعد 25 بروفة تم التسجيل بالفعل وأصبحت الأغنية جاهزة للغناء مع طبعها علي أسطوانات وشرائط كاسيت ونشرت الصحافة المصرية والعربية كلماتها كاملة وغنتها أم كلثوم في حفلة من حفلاتها الفنية، وحظيت بنجاح كبير.