عبدالسلام النابلسي يعقد أغرب اتفاق مع فؤاد الأطرش
روح الدعابة التي تمتع بها الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي، لم تكن في أعماله الفنية فقط ولكنها صاحبته في حياته العادية، ويظهر ذلك من الاتفاق الذي عقده مع فؤاد الأطرش شقيق الفنان الراحل فريد الأطرش، فقد اتفقا الطرفان، على أن الذي يموت أولًا يوصي بكل تركته للثاني.
فؤاد الأطرش، اقنع النابلسي بضرورة إجراء جراحة في أنفه، وأخذه لأحد الأطباء ليجري له الجراحة، وكانت خطة الأطرش أن تفشل العملية ويموت عبدالسلام، ويرثه، ولكن الخطة فشلت فقد تمت العملية بنجاح، وفؤاد إلى جوار فراش صديقه يتمنى له الموت، ويرتجف كلما سمع أنفاسه تعود، ويحصد في ذهنه عدد أربطة العنق التي سيرثها، ورصيد النابلسي وسيارته، وشقته وقمصانه التي لها ألوان بيضاء، ثم يرتب في خياله لمن سيهدي بعض أربطة العنق ولمن سيهدي القمصان، وقطع أحلامه النابلسي حين قال وهو يفيق من المخدر: «الساعة كام يا فؤاد؟»، فتجاهل فؤاد سؤاله وهو في حالة غيظ ثم قال له: «حمدا لله على السلامة»، وتحسس عبدالسلام وجهه فوجد عليه الضمادات إذا العملية في أنفه وقال لفؤاد: «حمد الله على سلامتي من مؤامرتك».
[caption id="" align="aligncenter" width="600"] سيارة عبدالسلام النابلسي[/caption]
فقال فؤاد: «أنت لحقت تتكلم بقى جزاء ما أنا قاعد جنبك»، فرد عليه النابلسي قائلًا:«أنت قاعد جنبي علشان تبتدي بالمحفظة، لكن دا بعدك أنا مش حاموت إلا بعد ما أورثك ووضع فؤاد ابتسامة زائفة على وجهه، أما عبدالسلام فأغمض عينيه، فقال فؤاد: «عبدالسلام بيهلوس يا دكتور لازم تديله بنج تقيل»، أما عبدالسلام فقد أحس كأنما أفعى لدغته، فصاح: «يا أخي والله ماحد بيهلوس إلا أنت أنا فايق وعال، وضحك الطبيب فهو صديق الاثنين ويعرف القصة بينهما، وقد اتفقا سويًا مع الدكتور على العملية، وقد أشاع فؤاد أنه ذهب للدكتور من وراء النابلسي وأعطاه خمسين جنيهًا كي يخلص عليه، فأما عبدالسلام، فأحس بذلك فذهب للدكتور وأعطاه مائة جنيهًا لكي يحبط مؤامرة فؤاد.
وتماثل النابلسي للشفاء أما فريد الأطرش، فكان يراقب سباق الموت بين عبدالسلام وفؤاد، منذ 25 عامًا.