هكذا كانت أمينة رزق تتلاعب بوزنها
الفنانة الراحلة أمينة رزق، كانت في طفولتها فتاة ضعيفة الجسد، لذا منعتها عائلتها من الصيام خوفًا على حياتها.
أمينة رزق، قالت في مقال قديم لها: «كانت أمي تجلس بجواري أثناء تناول الطعام، وتمسك بعصا رفيعة وتهددني بالضرب إذا لم أتناول كمية الطعام التي وضعتها أمامي، ورغم هذه الكمية الضخمة من الطعام فقد كان وزني ضئيلًا، ولكن حدث فجأة ما غير قامتي وعودي النحيل، فقد بدأ وزني يزداد زيادة كبرى».
وأضافت: «عندما وقع الاختيار عليّ لأقوم بدور البطولة في فيلم «أولاد الذوات»، تلقيت من المخرج الذي كان موجودًا مع أبطال الفيلم في باريس في ذلك الوقت، رسالة تتضمن تعليمات شديدة من شأنها الهبوط بوزني إلى رقم معين، ولما كنت أهوى السينما وكانت أمنيتي في ذلك الوقت أن أصبح ممثلة سينمائية، فقد حرصت على تنفيذ تعليمات المخرج حرصًا شديدّا، وتصادف أن بدأ رمضان بعد وصول رسالة المخرج بيومين، فقررت أن أؤدي فريضة الصوم، وقضيت أكثر من عشرين يومًا أصوم رمضان ولا أتناول في طعام الإفطار إلا بعض الأطعمة الخفيفة التي لا تؤثر في الوزن، واستطعت بفضل الصيام أن أتخلص من عدة كيلو جرامات من الشحم وأن أصبح رشيقة، وسافرت إلى باريس على ظهر الباخرة وكنت أصوم وأنا أركب الباخرة غير مبالية بنصائح من زاملوني في السفر، ورغم أن الله يقول: «ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر».
وتابعت: «وصلت باريس واستقبلني يوسف وهبي، وما إن رآني حتى صاح من شدة الدهشة: «إيه ده يا أمينة أنت رفيعة خالص؟»، ورآني المخرج فقال: «مش ممكن لازم تزودي وزنك شوية»، واضطررت أن أزيد وزني بسرعة، فأقبلت على الأكل بشراهة حتى أتمكن من تمثيل الدور، وكنت أتناول الطعام وأنام مباشرة حتى أعلن المخرج صلاحيتي لتمثيل الدور، ومنذ ذلك اليوم وأنا أصوم رمضان، وأسير في أثناء الصوم على «رجيم»، قاسي أتخلص بفضله من بعض البدانة التي أصاب بها خلال العام».