جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

آمال فريد وجدت طريقها إلى التمثيل من على ظهر باخرة.. تعرف على قصتها

الاثنين 29 يونية 2015 | 12:01 صباحاً
القاهرة - Gololy
1596
آمال فريد وجدت طريقها إلى التمثيل من على ظهر باخرة.. تعرف على قصتها

الحظ يلتقي بالناس في الشارع والحارة وفي كل مكان والسعيد من يلمح بارقة الحظ، ويتشبث بها الفنانة آمال فريد تحكي لنا كيف التقى بها الحظ فوق ظهر إحدى البواخر وكيف تشبثت به.

الفنانة المصرية قالت في مقال قديم لها: «كنت طالبة بالمدرسة الثانوية حين تلقت إدارة المدرسة منشورًا من وزارة التربية والتعليم يقضي بتشجيع المواهب الفنية والنشاط الفني بين الطالبات».

وأضافت: «تقدمت مع خمسين زميلة أخرى إلى سكرتيرة المدرسة لتكون ضمن فريق التمثيل، واستطاع مدرب التمثيل أن يجد فينا عشر طالبات صالحات للوقوف على خشبة المسرح، كنت واحدة منهن طبعًا، وكانت ناظرة المدرسة متزمتة غاية التزمت لقد اكتشفت في نهاية العام الدراسي أن السيدة الناظرة خصمت ثلاث درجات من درجات السلوك والأخلاق لكل طالبة تقدمت للفرقة التمثيلية وخمس درجات لكل طالبة نجحت أثارها أولياء الأمور طبعًا، ويومها دافعت حضرة الناظرة المتزمتة عن وجهة نظرها قائلة: «إن التلميذة التي تفكر في التمثيل لا تستحق درجة واحدة في السلوك والأخلاق، ومن عجب أن أولياء الأمور اقتنعوا بوجهة نظرها وحرموا علينا أن نقف على خشبة المسرح بعد ذلك، وانفض فريق التمثيل ونام النشاط الفني في المدرسة طيلة أيام حضرة الناظرة المدافعة عن الأخلاق والسلوك، حتى شاءت الظروف أن تنقل الناظرة المتزمتة إلى مدرسة أخرى، وجاءتنا ناظرة أخرى لطيفة وفنانة وتشجع مختلف الفنون باختصار عاد فريق التمثيل مرة أخرى وعدت معه إلى الوقوف على خشبة المسرح أكثر من هذا أن الناظرة الجديدة كانت تنظم لنا رحلات فنية نقوم فيها بالتمثيل، وذات يوم نظمت الست الناظرة رحلة نيلية إلى القناطر الخيرية كانت الرحلة ترفيهية لأولياء أمور الطالبات وعائلاتهم وأصدقائهم».

وعلى ظهر الباخرة الكبيرة التأمت أكثر من أسرة وروحنا عنهم بالروايات الفكاهية والبرامج الخفيفة كان ضمن برامج الترفية برنامج أقوم أنا بتقديمه واستطعت أن اعد لكل فاصل مقدمة فكاهية كانت تنتزع الضحك من أعماق الموجودين وكان من بين الموجودين ثلاثة أشخاص لاحظت أن عيونهم معلقة بي طوال الحفل.

ونجح الحفل وضحك أولياء الأمور وصافحني الثلاثة الذين لم أعرفهم من قبل ولا حتى في تلك الليلة لكنني بعد أسبوع فوجئت بإحدى صديقاتي تزورني ومعها واحد من هؤلاء الثلاثة قالت إنه قريبها، وقدم هو نفسه إلى والدتي قائلًا: «إنه منتج سينمائي وأنه يبحث على وجوه جديدة لفيلمه الجديد وأنه لاحظ عندي استعدادًا طيبًا وإمكانيات رائعة تؤهلني للاشتغال بالسينما ويمها لم يقل أكثر من هذا».

سكت وهو يتطلع إليّ لكن أمي قالت كلامًا كثيرًا كلام ثائر غاضب معناه أن بناتنا لا يمكن أن يشتغلن في السينما ومسخرة السينما وخرج الرجل يومها وهو يمصمص شفتيه أسفًا وخجلًا وانتهى الأمر تمامًا بالنسبة لوالدي وبالنسبة للرجل الذي حاول أن يفتح أمامي الطريق إلى الشاشة، لكن الأمر لم يتنهي من رأسي، وظلت السينما تشغل بالي ثلاث سنوات كاملة وخيوط من الأمل تعلقني بالشاشة الفضية والأضواء ولم أطق صبرًا على ممارسة الأفلام فقط قررت أن اشتغل بالسينما وليحدث ما يحدث، وأخذت طريقي إلى المنتج رمسيس نجيب، وحين قدمت له نفسي سألني هل أديت اختبارًا فنيًا قبل ذلك فقلت له: لقد اكتشفني المنتج فلان منذ ثلاث سنوات اكتشفني على ظهر باخرة نيليه في القناطر، وكان من المحتمل أن تختلف وجهة نظر المنتج رمسيس نجيب عن وجهة نظر  المنتج الأول لكن دهشتي كانت عظيمة حين شملني رمسيس نجيب شملني رمسيس نجيب بنظراته وشد على يدي قائلًا: «أنت صالحة للتمثيل فعلًا»، وهكذا وجدت الطريق إلى الشاشة.