سر حضور اليهود في حفل أم كلثوم في «الأوليمبيا» بباريس ورد فعل مدير المسرح
قدمت الفنانة المصرية الراحلة أم كلثوم، حفلًا غنائيًا شهيرًا على مسرح «الأوليمبيا»، وهو من أشهر المسارح الاستعراضية والغنائية في باريس، وكانت أول نجمة عربية تقف عليه.
أمل كلثوم، رشحها وزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة، لمدير المسرح «برونو كوكاتريكس»، وهو فرنسي الأصل والذي قام بزيارة مصر لتنظيمه «أولمبيات الأوليمبيا» ، ويتضمن فنونًا استعراضية وغنائية تتخطى حدود المسرح الذي كان مخصصًا لنجوم باريس فقط دون غيرهم، وعند ترشيح أم كلثوم له كان لا يعلم عنها شيئًا فسأل عنها قائلًا: «هل هي فنانة استعراضية» فرد عليه عكاشة قائلًا: «إنها مطربة عظيمة وسوف تعلم مكانة أم كلثوم عندما تغني على مسرح الأوليمبيا».
وقد ذكر الكاتب الصحفي شريف الشوباشي مدير مكتب الأهرام السابق، عدد من المواقف الطريفة التي حدثت في هذا الحفل ومنها: «أن برونو كوكاتريكسن عندما بدأت فقرة أم كلثوم الغنائية فوجئ بوجود أكثر من 55 يهوديًا من المغاربة مما أشعره بالقلق فقام بتكثيف الأمن، إلا أنه فوجئ بأن اليهود في حالة انتعاش مثل الجميع وفي حالة صمت للاستماع لصوت كوكب الشرق بالإضافة إلى قيامهم بالتصفيق لها والتصفير تعبيرًا عن إعجابهم الشديد بصوتها».
مدير مسرح «الأوليمبيا»، توجه إلى اليهود الموجودين وسألهم: كيف تعشقون صوت ام كلثوم لهذه الدرجة وهي تغني بضرورة التصدي لليهود ومحاربتهم؟، فأجابوه قائلين: «إن أم كلثوم أعظم مطربة في التاريخ ولا يمكن إنكار هذا وهي تمتعنا بفنها وطربها الأصيل وهذا امر لا علاقة له بالسياسة.