الملك فاروق متهم بسرقة كنز ثمين.. تعرف على تفاصيل قصتها

اتهم الملك فاروق، بعد تنازله عن عرش مصر، بسرقة جرة أثار ذهبية منسوبة للعهد الإسلامي، وتعود تفاصيل القضية ليوم 18 يناير 1945.

أحد المساجين كان يقوم بأعمال الحفر بشكل عادي، وخلال حفره في أحد الطرق بميدان ما عثر على جرة ضخمة مطمورة بالرمال، وعندما حاول رفعها من مكانها لم يستطع، ليجد ملاذه في الاستغاثة صائحا: «الكنز.. الكنز».

أصيب المساجين آنذاك باندهاش بجانب الحراس الذين فوجئوا باحتواء الجرة على قطع كثيرة من الذهب الخالص، ليحاصرهم الجنود على الفور وحضر موظفو الآثار لجرد المحتويات، وتبينوا وجود 571 قطعة ذهب من الحجم الكبير و50 قطعة من الحجم الصغير، وترجع إلي العهد الإسلامي، وفقًا لجريدة «الاخبار» في أغسطس 1952.

ما أن علم الملك فاروق بما حدث أمر بالتوجه إلى مصلحة الآثار ونقل الجرة إلى قصر القبة، وبقيت هناك بالفعل لمدة قاربت الـ4 أشهر، حتى عادت إلى الهيئة من جديد، لكن بداخلها القطع الصغيرة من الذهب فقط ولا تمثل أي قيمة، وأعلن مسؤولو مصلحة الآثار بأن الملك احتفظ بمحتويات الجرة لنفسه على سبيل التذكار، إلا أنه لم يكن يعلم ما سيلاحقه بسببها في أعقاب عزله بعد 7 سنوات.

الملك فاروق، بعد أن وقع وثيقة التنازل عن العرش طالبته وزارة المعارف فورا برد الذهب المسروق، لإعادة الـ621 قطعة إلى المتحف الإسلامي من جديد.

كما أكد محمد شفيق غربال، وكيل وزارة المعارف آنذاك، أن الذهب المسروق ملك خاص للدولة طبقا للقانون، ويجب إعادة القطع فورا لحفظها في متحف الفن الإسلامي.