رفضت الهجرة من مصر وباعت أثاث منزلها.. زينات صدقي نجمة أنقذها الرئيس.. صور
عانت الفنانة الراحلة زينات صدقي في أواخر سنواتها من أزمة مادية طاحنة حيث تكاثرت عليها الديون وابتعد عنها المنتتجون ما دفع الناقد جليل البنداري المقرب من هذا الجيل لأن يكتب مقالا طويلا عن تلك الأزمة.
روى البنداري في مقاله كيف أن زينات صدقي اضطرت لأن تبيع أثاث منزلها من أجل سداد ديونها وحتى لا تضطر لأن تطلب المساعدة من أحد وكانت المفاجأة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد قرأ هذا المقال.
اتصل عبد الناصر بوزير الثقافة وقتها ثروت عكاشة وسأله إن كان قد قرأ ما كتبه البنداري أم لا فأجاب عكاشة أنه قرأ ما كتب وأنه سيقوم باللازم فقال له عبد الناصر: اتصرف يا ثروت... ما ينفعش فنانة عظيمة زي دي تتبهدل كدا.
جاءت زينات صدقي على أول قائمة المكرمين في عيد العلم ومنحها مبلغ ألف جنيه للإعانة وهو ما أعادها للأضواء لتعرض عليها أعمال من جديد ففي التاسع من يناير عام 1967، استدعاها عبد الحليم حافظ مرة أخرى لتشارك معه في فيلمه الجديد "معبودة الجماهير" لكن نكسة 5 يونيو 1967، أصابت الحياة الفنية بالشلل.
رفضت زينات صدقي مغادرة مصر كما فعل بعض الفنانين وظلت إلى جوار أسرتها لا يغيب أحد عن عينيها لحظة واحدة، ومع مطلع عام 1968، بدأت عجلة الإنتاج تدور مجدداً فطلبها المخرج حسن الصيفي للعمل معه في فيلم «أشجع رجل في العالم». وبعده شاركت في فيلم «السيرك» ثم فيلم السراب.
ظلت زينات بعيدة عن الأضواء والكاميرات أكثر من خمس سنوات، عندما تذكرها المخرج نيازي مصطفي في عام 1975 لتشارك بدور صغير في فيلم «بنت اسمها محمود» أمام سهير رمزي وسمير صبري.
عرض الفيلم وشاهده الرئيس محمد أنور السادات بالصدفة، فطلب وضع اسم زينات صدقي ضمن المكرمين فلم تصدق نفسها وهي تقف على خشبة المسرح وجمهور الحضور يصفق لها بشكل مبالغ فيه، بمن فيهم رئيس الجمهورية نفسه.
وقرر لها الرئيس السادات معاشا استثنائيا كما دعاها لحضور عقد قران ابنته وأعطاها السادات رقمه الخاص وأخبرها أنها ستذهب إلى الحج في العام القادم لكنها توفيت قبل أن تحقق تلك الأمنية وذلك في الثاني من مارس عام 1978.