مذكرات السندريلا تكشف مفاجآت حول علاقة العندليب بصفوت الشريف
ذكرت الفنانة الراحلة سعاد حسني في مذكرات نسبت إليها معلومات جديدة حول علاقتها بالراحل عبد الحليم حافظ مؤكدة أنها كانت حبه الأوحد كاشفة عن مفاجأة.
سعاد قالت إن قصيدة "قارئة الفنجان" التي كتبها الشاعر السوري نزار قباني كانت تخلد قصة حبهما وأن قارئة الفنجان كانت هي.
الفنانة الراحلة أشارت إلى أن نزار قباني كتب القصيدة بعدما لجأت إليه لحمايتها من ضابط المخابرات المصري آنذاك صفوت الشريف الذي كان يطاردها للإبقاء عليها عميلة له.
أوضحت سعاد أن قباني كان يزور ذات مرة لندن بعدما قدم استقالته من السلك الدبلوماسي في سورية وتفرغ للشعر، وكان قد أنشأ آنذاك داراً للنشر باسمه، والتقته سعاد وروت له مخاوفها من صفوت الشريف وجوهر علاقتها بحليم.
عندما قرر قباني أن يكتب قصيدة تضمّ حكاية حب حليم وسعاد كانت "قارئة الفنجان"، على أن الشاعر السوري طلب من سعاد أن تبتعد عن حليم وتنهي حكايتها معه ضماناً لأمنه وسلامته.
حينما سافر حليم التقى سعاد ثم نزار الذي حكى له ما أخبرته به النجمة. آنذاك قرأ نزار قصيدة "قارئة الفنجان" على حليم فانهار وبكى بشدة، خصوصاً عند مطلع "يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداء للمحبوب".
لكن عبد الحليم طلب تغيير سطر شعري كامل من القصيدة يقول: "فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود والقصر كبير يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود"، وذلك خوفا من إثارة صفوت ورجاله بعبارة "وكلاب تحرسه وجنود".
في عيد شم النسيم في أبريل عام 1976، غنى عبد الحليم هذه القصيدة، وعلى رغم أن معظم الجمهور استقبلها باستحسان، إلا أن فئة منهم كانت تصدر هتافات وصفيراً طوال الوقت.
غضب عبد الحليم وقام بالتصفير أيضاً، فانتقدته الصحف المصرية بشدة، ثم حاول في أكثر من لقاء توضيح موقفه، ونُقل عن سعاد أن الشريف هو من دبر هذه الأحداث بأن أرسل بلطجية وغوغائيين إلى المسرح، وربما كان السبب في الخلافات بين سعاد وعبد الحليم التي في جوهرها أفلام إباحية صورتها المخابرات المصرية لسعاد.