حادث انتحار منع زكي رستم من الزواج
الفنان الراحل زكي رستم من اشهر العزاب في الوسط الفني عاش حياته وحيدا حتى وفاته لكن سر عزوفه عن الزواج كان ورائه حادث مأساوي.
عاش زكي رستم وفيا لحبيبته التي انتحرت خوفا من رفض والدها زواجها به لأنه «مشخصاتي»، كانت فتاة جميلة، وكان شديد الحب لها، وحدد معها موعدا لزيارة أهلها لطلب يدها، وعندما وصل الى بيتها وجد زحاما شديدًا على الباب وعندما سأل عرف انها انتحرت خوفا من رفض ابيها لهذا الزواج.
اغلق زكي رستم قلبه، وباب بيته، فلم يكن يفتحه إلا لزميل واحد فقط هو عباس فارس، الذي كان جاره في عمارة يعقوبيان ، وحدث ذات مرة أن توجه الى بيته مساعد ريجيسير ليبلغه بتأجيل موعد تصوير، فرحب به وادخله، ثم انهال عليه ضربا بالعصا، وكاد يقتله لأنه تجرأ واقتحم عليه خلوته.
في أيامه الأخيرة عانى زكي رستم الكثير من الألم في أذنيه، ولم يعد قادرا على ان يسمع جيدا، مما دفعه للابتعاد عن التمثيل تدريجيا، فأصبح يرفض العديد من الأدوار بعد آخر فيلم قدمه وهو إجازة صيف مع فريد شوقي ونيللي، واخراج سعد عرفه عام 1967.
وازداد اعتكافه، وازداد ثقل المرض عليه، وعاش وحيدا مع كلبه الوفي وخادمه العجوز، وحاول ان ينسى ويداوي جراح القلب بإغراق نفسه في العمل حتى وفاته عام 1972.