نجل رياض القصبجي يستعيد ذكريات مرض والده وتجاهل إسماعيل ياسين له ومواقف فريد شوقي معه
أحيا فتحي، نجل الفنان الراحل رياض القصبجي، أو الشاويش عطية، الذكرى الـ 56 لرحيل والده والتي توافق اليوم.
وقال في تصريحات صحفية: «والدي كان كريمًا، لم يوفر الأموال أو يكتنزها، لهذا عانينا من ضيق الحال بعد وفاته، فقد كان محبا للفن من أجل الفن».
وعن بداياته الفنية، قال: «والدي رجل صعيدي من جرجا، كان حريصًا على دخول السينمات في كل زياراته للقاهرة، حتى استقر للعيش مع أقاربه في منطقة العباسية، وبعدها التحق بوظيفة في السكة الحديد».
وأضاف: «كان وقتها بيشيل حديد وبيلعب بوكس في نادي اسمه مختار في شارع عماد الدين، وفي يوم خد باله إن فيه كام واحد بيتفرج عليه، ولما سأل المدرب قاله دول عايزينك تمثل معاهم في مشهد من فيلم سلفني 3 جنيه».
وأوضح أن والده وافق على الفور، وبعدها انضم لفرقة علي الكسار المسرحية، ثم فرقة جورج أبيض، واختتمها بفرقة إسماعيل ياسين المسرحية.
وتابع: «أتذكر عدد من اللقطات في مشوار والدي، منها اصطحابي لعيد ميلاد ياسين نجل الفنان إسماعيل ياسين، والبندقية التي اشتراها له في عيد ميلاده، كما أتذكر دموع والدي وهو حزين على جحود إسماعيل ياسين تجاهه، فلم يزره في سنوات مرضه ولو لمرة واحدة».
وعن أزمة مرضه، قال: «في أحد مشاهد فيلم أبو أحمد، وهو الفيلم الأخير في مشواره الفني، تعرض لتصلب الشرايين بعد تعرضه للبرد الشديد في الإسكندرية، وبعدها تدهورت حالته الصحية ليصاب بالشلل لمدة 5 سنوات».
وتابع: «والدي كان محبوبا في الوسط الفني، فزاره عدد كبير من النجوم على رأسهم محمود المليجي، وعلوية جميل، وفطين عبدالوهاب، وجمال الليثي، وأمينة رزق، وتوفيق الدقن، بينما لم ينقطع الفنان فريد شوقي عن زيارته على مدار 5 سنوات».
واستطرد: «الأخوين دنجل وعباس كانا يعملان بالإكسسوارت في أستوديو مصر، وكانا دائمي السؤال والزيارة لوالدي، وحينما يتصادف وجود فريد شوقي بالمنزل، تنقلب الجلسة لضحك وهزار لا ينقطع».
واستكمل: «في مرة كنت قاعد مع أبويا والفنان فريد شوقي، فلقيته بيعيط لما افتكر إسماعيل ياسين، وافتكر جحوده وإنه لم يزوره ولا مرة من كام سنة، فقاله معلش يا رياض إنت عارف إسماعيل مالوش في المجاملات، هو مش اجتماعي».
وأوضح: فريد شوقي كان يقصد التهوين على والدي، ولكن لا أرى عذرا أو مبررا لغياب إسماعيل ياسين عن زيارته لوالدي، فقد شكلا ثنائيا نجاحا، حتى إنه بعد وفاة والدي لم يكتب لأعماله تحقيق نجاح مثل ما حققه مع والدي.
وأشار إلى أن عدد من الفنانين قاموا بمساعدة والده ماديا في أزمته، من بينهم محمود المليجي وفريد شوقي وأمينة رزق.
واختتم حديثه قائلا: «بعد وفاة والدي لم يحضر إسماعيل ياسين العزاء أو ذكرى الأربعين، بينما لم ينقطع فريد شوقي عن زيارته ومساعدته لنا، ولم يتخل عنا، حتى حينما دخلت الجامعة كان دائم المساعدة لنا، وكان يقول إن هذه ليست مساعدة بل واجب تجاه والدي.