فريد الأطرش يحتفل بعيد ميلاد حبيبته بحضور عبدالحليم.. صور نادرة
عاش الفنان فريد الأطرش، قصة حب كبيرة في سنواته الأخيرة مع السيدة سلوى القدسي، وتقدم لخطبتها ووافقت بعد وفاة زوجها، وتعد هي الخطبة الرسمية الوحيدة في حياته.
ونظم فريد الأطرش، حفل لعيد ميلاد خطيبته الشقراء، في منزله وأعد حفل عشاء ساهر دعا له عددًا من الأصدقاء القريبين منهما.
وانتهز الموسيقار فرصة وجود زميله وصديقه عبدالحليم حافظ، في لبنان، فدعاه إلى الحفلة الّتي أطفأت فيها سلوى القدسيّ شمعة واحدة فوق قالب الجاتوه الكبير على أغنيّة ”سنة حلوة يا جميل".
و ذكرت مجلة الموعد في عددها رقم 644، أن سلوى ظلت مع فريد حتى آخر لحظة من لحظات حياته، وأسلم الروح علي يديها، وكان وجهها هو آخر من رأى في حياته، ومع ذلك، كان فريد لا يريد أن تراه سلوى وهو يتألم علي فراش الموت.
عندما أبلغ فريد حبيبته سلوى برغبته في العودة إلي بيروت، طلب منها أن ترتب خروجه من المطار بطريقة سرية بحيث لا يراه أحد لأنه غير قادر علي الكلام، فدبرت سلوى ما أراد وخرج من الطائرة إلي البيت مباشرة دون أن يراهما أحد.
بعد وصوله للبيت، استدعت سلوى طبيب فريد الذي أجرى الكشف عليه، فأخبرها بأن حالته خطيرة جدا وفي تدهور مستمر ومن الضروري نقله للمستشفي فورا ليكون تحت الملاحظة الدقيقة والمستمرة، وبالفعل تم نقله إلي مستشفي الحايك واستمرت حالته في التدهور، وارتفع نبضه، وأخبر سلوى أنه يتمنى العودة لمصر.
في 26 ديسمبر 1974، وهو اليوم الذي وعد الطبيب فريد أن يخرج فيه من المستشفى، كانت سعادة فريد لا توصف، لكنه أصيب بنوبة قلبية مفاجئة، وتوقف القلب نهائيا، ومات فريد، وتم نقل الجثمان للقاهرة بطائرة قادها ابنة خالة فريد الطيار أبو الحسن.