ثريا حلمي.. اعتنق زوجها الإسلام لأجلها وتحدت الرجال بـ300 مونولوج.. صور

كانت تجلس على المقاعد لتستمع إلى شقيقتها وهي تغني، ولم تكن الشقيقة تعرف أن أختها ستصبح يوما مشهورة وتقدم فن المونولوج ببراعة، لتصبح ثريا حلمي.

ثريا حلمي ولدت عام 1923، وفي سن الثامنة بدأت تقدم على المسرح أغنيات خفيفة لتقتدي بشقيقتها ليلى حلمي، ثم أصبحت بمرور السنوات أشهر من قدمت المونولوج حتى ستينات القرن الماضي.

ثريا حلمي

ثريا كان والدها وكيل فنانين وعازف موسيقى، التحقت ثريا بفرقة «ببا عز الدين»، وفرقة «علي الكسار»، وهى لم تكمل العاشرة من العمر، وبعد أن أصبحت شابة عملت في كازينو «البسفور»، وكازينو «بديعة مصابني›.

ثريا حلمي

في فرقة بديعة تعرف على أنطوان عيسى ابن شقيقة بديعة مصابني الذي أعلن إسلامه للزواج منها، ثم رافقت شقيقتها ليلى في العديد من الحفلات.

ومن أشهر منولوجات ثريا حلمي، منولوج «عيب اعمل معروف»، من ألحان علي إسماعيل، وكان بمثابة فاتحة الخير عليها، والتى نجحت وأصبحت على لسان الناس يرددونه بسلاسة لجمال الفكرة وبساطة الأداء واللحن، ورغم أن المنولوجات عادةً ما تكون ذات ألحان خفيفة، حرصت ثريا على تسليط الضوء على العادات السلبية في المجتمع.

ثريا حلمي

ففي منولوج «كنت فين يا علي»، تطرقت إلى تعدد الزوجات، ومنولوج «عيب اعمل معروف» ناقشت فكرة العجوز المتصابي، أما ظاهرة تقليد الغرب في الشكل، فكان من خلال منولوج «النُص نص»، ولمن يعشقون المظاهر، غنّت «القرعة بتباهي بشعر بنت أختها›.

قدمت عدد من الأفلام ورحب بها المنتجون ولكن يعد دورها الأبرز مع الفنانة فاتن حمامة في فيلم ‹اليتيمتين›.

ثريا حلمي

تعد ثريا حلمي واحدة من أشهر الفنانات اللاتي قدمن المونولوج، حيث تحدت الرجال في عصر كان المونولوج فيه حكرا عليهم، فظهرت مع إسماعيل ياسين وشكوكو، وقدمت ما يقرب 300 مونولوج بطريقة مبدعة، وسطرت اسمها بين هؤلاء.

ثريا حلمي

وفي مرحلة الستينيات، بدأت تنحسر الأضواء عن ثريا، وقدمت عددًا أقل من الأفلام، منها «موعد في البرج»، «زقاق المدق»، «كرامة زوجتى»، وفي الثمانينيات، شاركت بأدوار بسيطة في أفلام، مثل «الأرملة والشيطان»، «الجوع»، «جواز مع سبق الإصرار»، وآخر أفلامها عام 1992، «اثنان ضد القانون» مع الفنان عزت العلايلي.