جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

كان يجيد تأليف النكت وبيعها لزملاءه.. عبد الغني النجدي اشهر بواب في السينما

الاربعاء 30 سبتمبر 2020 | 02:28 مساءً
أشرف بيدس
3249
عبد الغني النجدى

نجح "عبد الغني النجدى" فى تقديم شخصية الصعيدى الساذج، الذى يمكن التلاعب به وسرقة أمواله من قبل لصوص المحطة، ألا انه اكثر من قام بدور البواب، واستحق أن يكون أشهر بواب فى السينما، ومن فرط تقمصه مع الدور ظن البعض أنها شخصية حقيقية تم التعامل معها من خارج الوسط الفنى، فهو لا يبرح مكانه من دكته الخشبية بجوار البناية التى يحرسها، ومن الطبيعى أن يكون متنبها للداخل والخارج وله الحق فى سؤال اى وافد، لكنه يكتفى بالجلوس أو بالنوم فى أحيان كثيرة، وأغلب الظن أنه كان يجهل معرفة السكان الذين يقطنون بالداخل. ورغم ان مشاهده لا تتعدى سوى ثوان معدودة لكن حضوره كان لافتا للنظر، وخصوصا عندما يدعى عدم الفهم والبلاهة.

عبد الغني النجدى

كان عبد الغنى النجدى واحد من أمهر مؤلفى النكات والايفيهات، ولأن هذا الفن ليس له حقوق ملكية، فإن كل انتاجه استفاد به الآخرون من نجوم الكوميديا الذين كان يبيع لهم انتاجه أول بأول، لمواجهة التزاماته المعيشية التى كانت بلا شك خانقة، صحيح أنه حصل على حقوقه المالية كاملة (جنيه واحد للنكتة) لكنه لم يستفد على المدى الطويل وحققت تلك النكات للآخرين الشهرة والنجاح، وهو ما افتقده الرجل طوال مشواره الفنى.. ينحدر عبد الغنى النجدى من قرية المشاعية بصعيد مصر، وشارك فى أكثر من مائة فيلم، والعديد من الأعمال المسرحية، وعندما نتصدى له الآن بالكتابة، فليس ذلك من باب الترف أو ادعاء الحيادية، لكننا نحاول أن نفى الرجل حقه الذى لم يحظ به فى حياته رغم أنه يستحق، كما أن قدره عند الجماهير يجبرنا للتعرض والاشادة به، وأكثر من ذلك انه يحتل مكانا فى جدارية نجوم الابيض والأسود، ربما يكون المكان صغيرا جدا بالنسبة لعمالقة آخرين، لكنه فى منطقته لا يقل عن أحد بل يزيد لو تمعنا النظر وكيلنا بمكيال الموهبة فقط.