أبلة فضيلة تحتفل بميلادها ال92، سر رفضها الذهاب لأم كلثوم، وزمالتها مع فاتن حمامة وناريمان زوجة الملك فاروق، وغابت عن جنازة شقيقتها
"يا ولاد يا ولاد تعالوا تعالوا ..علشان نسمع أبلة فضيلة ..راح تحكيلنا حكاية جميلة"، كلمات تتر برنامج "غنوة وحدوتة" لأبلة فضيلة صاحبة الصوت الدافئ، والتي نشأ على حكايتها وقصصها أجيال على مدار أكثر من خمسين عاما، فتميزة أبلة فضيلة والتي تحتفل اليوم بعيد ميلادها الثاني والتسعين حيث ولدت في الرابع من أبريل في 1929 بجملتها الشهيرة "حبايبي الحلوين" والتي اختارت "أبلة فضيلة" بدلا من كلمة "ماما" التي كانت تستخدمها زميلاتها من الإعلاميات لأنها أرادت أن تكون أختاً للأطفال وليست أما لهم، فقالت في لقاء لها "مبحبش لقب ماما فضيلة، محدش بياخد مكانة أم حد، فالأم هى اللي ولدت وتعبت وربت وإنما أردت أن أكون أختهم الكبيرة".
وقد نشأت أبلة فضيلة واسمها الحقيقي فضيلة توفيق في أسرة من الطبقة العليا، لأب مصري وأم تركية، ولها ثلاث أشقاء، الأخ درس في مجال الحقوق وهى نفس الكلية التي تخرجت منها أبلة فضيلة بناء على رغبة والدها، وشقيقتها تغني سوبرانو في إيطاليا، وشقيقتها الثالثة هى الفنانة محسنة توفيق والتي اعتقلت في أحد السنوات لإنخراطها في السياسة فدخل التمثيل من أجل أن تنشغل به.
زمالة مع فاتن حمامة وزوجة الملك فاروق
شخصية أبلة فضيلة المشاغبة بدأت منذ كانت طفلة في مدرسة العباسية، حيث اعترضت على ضرب مدرس اللغة العربية لها ظلما ولكنه لم يكتفي بذلك بل قرر أن يطردها من حصته، لكن المفاجأة كانت أن درجاتها كانت الأعلى بين زملاءها وحين سألها عن السبب كانت إجابتها "أنا أخذت أعلى درجة لأنني لم أحضر الحصص".
والتحقت بعدها بمدرسة الأميرة فوقية للثانوية، وهناك تعرفت على فاتن حمامة، وبعدها انتقلت لمدرسة الأميرة فريال والتي تعرفت من خلالها على ناريمان صادق التي تزوجت بعدها بسنوات الملك فاروق.
لا تصلح للمحاماة
وفي عام 1951 أنهت أبلة فضيلة دراستها الجامعية وحصلت على ليسانس الحقوق، وذهبت من أجل التدريب على مهنة المحاماة لكن المفاجأة أن حمدي باشا ذكي أخبرها بأنها لا تصلح كمحامية ونصحها بأن تلتحق بالإذاعة والتي كانت تابعة لوزارة النقل في هذا الوقت، وبالفعل بدأت أبلة فضيلة مشوارها الإذاعي كمذيعة ربط وقارئة للنشرة.
بديلة بابا شارو
والصدفة قادتها لتقديم برامج الأطفال حين انتقل الإذاعي محمد محمود شعبان والشهير ب بابا شارو للعمل في التلفزيون، فكان لابد من إيجاد شخص بديلا عنه لتقديم برامج الأطفال، ولأنها كانت الإبنة الروحية لبابا شارو فرشحها بالفعل لتحل مكانه، وبالفعل قدمت برنامجها "غنوة وحدوتة" والذي استمر لعشرات السنوات.
قدمت صفاء أبو السعود ومدحت صالح وهاني شاكر
وبعدها قررت أبلة فضيلة أن تثقل نجاحها بالدراسة أيضا فدرست رياض الأطفال وحصلت على دورات تدريبية، وهو ما جعلها تتدرج في المناصب حتى وصلت إلى مدير عام البرامج الإذاعية للأطفال منذ عام 1970، وكان لها الفضل في تقديم العديد من الأطفال الموهوبين مثل صفاء أبو السعود وهاني شاكر ومدحت صالح.
رفضت التلفزيون
ورغم النجاح الكبير الذي وصلت له حينما عرض عليها الظهور في برنامج للأطفال على شاشة التلفزيون لكنها رفضت الأمر وبررت ذلك وقتها بأنها تتعب من الإضاءة، وبأنه على التلفزيون المذيع ينتهي بمجرد أن يكبر في العمر.
صداقة مع كوكب الشرق
صداقة قوية كونتها أيضا أبلة فضيلة مع كوكب الشرق أم كلثوم، خاصة وأن ابن شقيق أم كلثوم كان يعمل مهندسا في الإذاعة وقد أخبرته "فضيلة" بأنها من عشاق أم كلثوم، والذي قام بدوره بإخبار كوكب الشرق بالأمر، فطلبت من ابن شقيقتها أن يحضرها معه إليها لكن أبلة فضيلة رفضت وردت عليه قائلة "اللي عاوز يشوفني يجيلي"، لتفاجئ بأم كلثوم حضرت إلى غرفة مدير الإذاعة وقالت "اندهولي البت بتاعة العيال" لتبدأ مرحلة من الصداقة والعلاقة الطيبة بينهما.
تزوجت من كبير مهندسي الإذاعة
وعلى الرغم من ارتباط أبلة فضيلة الشديد بالأطفال لكن لديها ابنة واحدة هى "ريم" من زوجها الذي كان يعمل كبير مهندسي الإذاعة المصرية إبراهيم أبو سريع.
وقبل عامين وبالتحديد في 2019 لم تتمكن أبلة فضيلة من حضور جنازة شقيقتها الفنانة محسنة توفيق بسبب إقامتها مع ابنتها ريم في كندا حيث تعاني أمراض الشيخوخة.