جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد رامى.. عشق أم كلثوم وكتب لها 137 قصيدة

الاربعاء 07 ابريل 2021 | 04:07 مساءً
مريم الجارحى
1631
ام كلثوم واحمد رامي

عاش الشاعر أحمد رامى عاشقا لكوكب الشرق أم كلثوم، حتى أنه دخل في حالة من الاكئاب الشديد بعد وفاتها، على الرغم من أنها كانت لا تبادله نفس الشعور، ولكنه ظل سنوات طويلة يكتب لها أشعاره التى بلغت في النهاية 137 قصيدة، وقال عنها: "إنني أحب أم كلثوم كما أحب الهرم، لم ألمسه، ولم أصعد إليه، لكني أشعر بعظمته وشموخه، وكذلك هي".

لم يرتض أحمد رامى أن يأخذ أجرا نظير قصائده التى كتبها لأم كلثوم، لأنه يعتبر كلماته قطعة من نفسه وروحه وخياله، فلم يشأ أن يسري عليها نظام العرض والطلب، وحينما قالت له أم كلثوم: "انت مجنون لأنك لا تأخذ ثمن أغانيك"، رد عليها قائلا: "نعم، أنا مجنون بحبك، والمجانين لا يتقاضون ثمن جنونهم، هل سمعت أن قيس أخذ من ليلى ثمن أشعاره التي تغنى بها".

عاش أحمد رامي في حالة من الحزن بعد تصريحات أم كلثوم عندما قالت: "أحب في رامي الشاعر وليس الرجل"، فكتب لها يقول: "عزة جمالك فين.. من غير ذليل يهواك"، وفي مرة اشتد الخلاف بينهما، فقالت له بين العاملين: "يا ريتني ما عرفتك يا شيخ"، فحزن، ثم غضب، فانفجر وكتب: "من أنتِ حتى تستبيحي كرامتي، فأهين فيك كرامتي ودموعي، وأبيت حران الجوانح صاديا أصلى بنار الوجد بين ضلوعي"، وبعدها كتب "حيرت قلبي معاك، وهافضل أحبك من غير ما أقولك".

خصص "رامي" يوم أجازته لأم كلثوم ليعلمها اللغة العربية والفرنسية والأدب العربي والشعر، كما قامت شقيقاته بتعليمها كيف تتصرف كفتاة قاهرية.

كانت أم كلثوم تعرف كل اليقين أنه يحبها، ولكنها لم تبادله أبدا نفس الشعور، فشعر "رامى" أن عمره يمر دون جدوى وأن الارتباط بأم كلثوم مستحيل، فتزوج إحدى قريباته، التى تأقلمت على قصة حبه العذرى لأم كلثوم ومع صورتها الذى وضعها في منزل الزوجية.

أبقى "رامى" على شعلة حبه لأم كلثوم وأصبح يستوحى منه كل أغانيه الجميلة، وعندما توفت أم كلثوم في 1975، دخل رامي في حالة اكتئاب شديدة، وكتب أجمل الكلمات وأعذبها في رثائها، ثم بعدها كسر القلم وهجر الشعر، لكن عندما طلبه الرئيس السادات في حفل تأبينها عام 1976، قال أجمل الكلمات في رثائها: "ما جال في خاطري أني سأرثـيها، بعد الذي صُغتُ من أشجى أغانيها، قد كنت أسـمعها تشدو فتطربني، واليوم أسـمعني أبكي وأبـكيهــا"، وفي هذا المشهد ابكى الناس عليه وليس على رحيلها".