ليلى مراد.. الأعلى أجرا بين فناني الزمن الجميل
لم يأت تسمية نجوم الفن الجميل بهذا الاسم بمحض الصدفة، بل أثبتت كل الدلائل أنهم يستحقون بجدارة أن يحظوا بتلك التسمية.. هؤلاء الفنانون الذين عشقوا ما يقدمونه على الشاشة الفضية أو أمام ميكروفون الإذاعة، ولم يشغلهم شاغل سوى إمتاع الجمهور وتقديم فن خالد يعيش مهما مرت السنوات.
قديما لم ينشغل الفنانون بالأجر الذي سيتقاضونه نظير عملهم، بل انشغلوا وحرصوا على تقديم فن راق يسعد الجمهور ويخلد ذكراهم، وفي السطور الآتية نستعرض نبذة مختصرة عن أجور فناني الزمن الجميل.
فى فترة الأربعينيات كانت فاطمة رشدى بطلة سينمائية تتقاضى 170 جنيها، وهو أعلى أجر تقاضته ممثلة، بينما كان حسين صدقى يتقاضى 80 جنيها، ويتقاضى زكى رستم 50 جنيهًا، وتتقاضى مارى منيب 25 جنيهًا، وأنور وجدى 20 جنيهًا، وعبد السلام النابلسى 5 جنيهات.
عندما بدأت أم كلثوم الغناء تصدرت قائمة المطربين وقت ذلك، ولكن أول أجر حصلت عليه عام 1908 كان 20 قرش، وعندما قدمت بطولة فيلم "دنانير" حصلت على 5 آلاف جنيها، بينما كان آخر أجر لها 100 ألف جنيه عام 1973.
وكان فريد الأطرش يحصل على 500 جنيه في الأسطوانة الغنائية الواحدة ، أما المطربتان صباح ونجاة الصغيرة، فقد اشتركتا في نفس قيمة الأجر، إذ كان نصيب كل منهما 300 جنيه.
وعندما بدأت فاتن حمامة التمثيل وهي طفلة صغيرة كان أجرها 10 جنيهات، وعندما بدأ يذيع صيتها بدأ أجرها يرتفع حتى وصل إلى 10 آلاف جنيه.
بينما كان العقد الأولى للمطربة ليلى مراد مع المخرج الإيطالي توجو مزراحي بقيمة 8 آلاف جنيه لمدة سنتين، حيث كان هذا المبلغ يمثل أعلى أجر حصلت عليه مطربة في فترة الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، حيث كان يعادل رواتب أربعة وزراء في العام الواحد، ثم ارتفع أجر ليلي مراد إلى 12 ألف جنيه بعد نجاحها في فيلم "ليلى بنت الريف" ثم "ليلى بنت المدارس" ثم "ليلى"، لتحتفظ بمكانتها الأولى على قائمة الأجور.
ووصل أجر الفنانة برلنتى عبد الحميد إلى 1500 جنيه، والذي مثل في هذا الوقت أعلى قائمة الأجور خلال فترة الأربعينات والخمسينات، وبالتالي كانت برلنتي عبد الحميد الفنانة الأشهر في دنيا التمثيل حتى تزوجت من المشير عبد الحكيم عامر، وزير الخارجية الأسبق، الذي أرغمها على اعتزال التمثيل وهي في أوج شهرتها ونجوميتها.
وارتفع أجر الفنانة مريم فخر الدين إلى 600 جنيه في فيلم " المساكين " بزيادة مائتي جنيه عن دورها فى " ليلة غرام ".
بينما كانت المطربة شادية تتقاضى من 600 إلى 750 جنيها، وفى المسرح بدأت فى أول رمضان بأجر 20 جنيها فى اليوم، ارتفع إلى 35 جنيها بعد أن تعاقدت معها الفرقة على العمل بالإسكندرية.
وتقاضى الموسيقار رياض السنباطي مبلغ ألفي جنيه عن الدور الذي يؤديه فى أحد الأفلام أمام هدى سلطان، وحصلت سميحة أيوب على أول مائة جنيه لأداء دور فى أحد الأفلام.
بينما كان أول أجر لـ عبد الحليم حافظ 500جنيه، في فيلم «لحن الوفاء» عام 1955، وآخر أجر له 25000 جنيه عن فيلم «أبي فوق الشجرة» عام 1969 .
وكانت الفنانة سعاد حسني تتقاضي أعلى أجر من الفنانات في جيلها، ويصل أجرها عن الفيلم الواحد 25000، وكان هذا الرقم في فترة الثمانينات يعتبر بمثابة ثروة كبيرة، ويليها الفنانة نجلاء فتحي.