أسامة أنور عكاشة.. عبقرى الدراما المصرية
أسامة أنور عكاشة، من أبرز وأهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية، وتعتبر أعماله التليفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي.
ولد "عكاشة" بمدينة طنطا في مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1941، حصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1962، وبدأ الكتابة في منتصف الستينيات حيث صدر مولود عكاشة الأول كتاب "خارج الدنيا" عام 1976.
وبعد مضي أكثر من ثلاثين عامًا من كتابته للدراما التليفزيونية، فرض واقعًا مغايرًا حيث أصبح الجمهور يردد أسماء المؤلفين، وكُسر حاجز اقتصار العمل التليفزيوني على أسماء الممثلين فقط، حيث وصفه أحد المؤلفين يومًا بقوله: "هو اللي خلى للمؤلفين سعر"، فقد حقق أنور عكاشة نجاحًا أسطوريا في الكتابة بشكل عام والدراما التليفزيونية بشكل خاص.
آخر أعماله التليفزيونية كان مسلسل المصراوية، وقد حاز على جائزة أفضل عمل في الجزء الأول منه والذي عرض في سبتمبر من عام 2007، ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.
عُرف عنه التوجه الناصري وكان من ضمن المطالبين بحل جامعة الدول العربية وإنشاء منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية مبني على أساس التعاون الاقتصادي، وعُرف عنه أيضا انتقاده وهجومه على التطرف والجماعات المتطرفة.
كانت مدينة الإسكندرية بمثابة العشق الأول لعكاشة، فعلى الرغم من عدم انتمائه لها، إلا أن مُعظم أعماله كان ينجزها في الإسكندرية.
كتب عكاشة العديد من الأعمال الروائية مثل "خارج الدنيا، أحلام في برج بابل، مقاطع من أغنية قديمة، منخفض الهند الموسمي، وهج الصيف، سوناتا لتشرين".
ومن أشهر أعماله الدرامية، "ضمير أبلة حكمت، القاهرة 2000، المشربية، ليالي الحلمية، عفاريت السيالة"، إضافة إلى بعض الأعمال السينمائية مثل، "كتيبة الأعدام، تحت الصفر، الهجامة، دماء على الأسفلت، الطعم والسنارة، الإسكندراني".
كما كان لعكاشة مساهمة كبيرة في كتابة الأعمال المسرحية، ومنها، "القانون وسيادته، البحر بيضحك ليه، الناس اللي في التالت، تحب تشوف مأساة.. بالطبع لا". ورحل عكاشة عن عالمنا في 28 مايو 2010، بعد أن ترك لنا إرثًا إبداعيًا كبيرًا ورصيدًا فنيًا رائعًا تزخر به الشاشات المصرية والعربية.