فهمي هويدي

كاتب ومفكر إسلامي مصري، يُعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين ومعروف باتجاهاته القومية العربية، كما انه من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير من كتاباتهم ولد "محمود فهمي عبد الرازق هويدي" يوم 29 أغسطس عام 1937م في مدينة الصف بمحافظة الجيزة، حصل علي ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1960م، هو متزوج ولديه ثلاثة أبناء بدأ "فهمي هويدي" مشواره الصحفي من خلال العمل بقسم الأبحاث في جريدة الأهرام القاهرية عام 1958م، والتي قضى بها حوالي 18 عامًا تدرج خلالها في عدد من المواقع حتى أصبح سكرتير تحرير الجريدة وفي عام 1976م انضم هويدي إلى أسرة مجلة العربي الكويتية وتولى بها مسئولية مدير التحرير، حيث تخصص في معالجة الشؤون الإسلامية وشارك في كثير من الندوات والمؤتمرات حول الحوار الإسلامي، كما تولى سلسلة استطلاعات مجلة العربي قبل أن يتخذ الكاتب "فهمي هويدي" قراره بالعودة إلى مصر عام 1985م، تولى رئاسة تحرير مجلة "أرابيا" الإنجليزية التي كانت تصدر في إنجلترا لعدة أعوام، ثم واظب على كتابة مقالاً أسبوعياً بالأهرام يوم الثلاثاء وصحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء ترك "فهمي هويدي" الجريدتين عام 2008م بسبب ضيقهم بكتابته ومنعهم لمقالاته، ثم تحول بعد ذلك إلى كاتب عمود يومى في صحيفة الدستور المصرية، وهي الجريدة التي تركها أيضاً بعد أن تلقى دعوة للمشاركة في جريدة "الشروق الجديد" كرس الكاتب والمفكر "فهمي هويدي" معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي- العلماني إلا انه ركز خلال الأعوام الأخيرة في كتابته حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، الأمر الذي اعتبره استهداف الهم الأكبر للأمة العربية وما تتعرض له من مخاطر ومحاولات لتصفية القضية الفلسطينية احتلت أيضاً القضايا المصرية الداخلية جانباً من الهموم الفكرية لهويدي الذي اعتنى في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، مدافعا عن حق المجتمع في ممارسة العمل السياسي السلمي من أبرز مؤلفاته: "حدث في أفغانستان" و"القرآن والسلطان" و"إيران من الداخل" و"حتى لا تكون فتنة" و"الإسلام والديمقراطية" و"إحقاق الحق" و"المقالات المحظورة" و"تزييف الوعي" و"عن الفساد وسنينه" و"خيولنا التي لا تصهل" على الرغم من انتماء هويدي إلى عائلة إخوانيه حيث كان والده أحد مؤسسي الجماعة وقضى سنوات طويلة في المعتقلات، كما تم اعتقاله هو أيضاً أيام الرئيس الراحل "عبد الناصر" لمدة عامين، إلا أنه انفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان وهو لا يزال في العقد الثاني من العمر