جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فؤاد راتب

الخواجة بيجو

فنان مصري راحل، اشتهر فنياً بشخصية "الخواجة بيجو" التي ظل يقدمها حوالي 20 عاماً وجعلته أشهر "خواجة" في السينما المصرية ولد "محمد فؤاد أمين راتب" يوم 5 يناير 1930م في مدينة الزقازيق، هو مصري مسلم وليس خواجة كما يعتقد الكثيرون، كان والده مدير التعليم في الزقازيق، ولديه من الإخوة شقيقان هما "صلاح" مدير بنك و"ممدوح" موجه بوزارة التعليم، وشقيقتان هما "سميحة" وأخرى من والدته تزوج "الخواجة بيجو" يوم 4 يوليو عام 1957م من زميله له في "اتحاد الصناعات المصرية"، وأنجب ثلاثة أبناء هما، المهندس "أشرف" والمحامية "أميرة" ومدير العلاقات العامة "أمل" كان "راتب" عاشقاً للتمثيل منذ طفولته فشارك في المسرح المدرسي، كما قرر الانتقال من كلية العلوم التي انتهى فريقها للتمثيل من تكوين أعضائه إلى كلية التجارة التي كون بها فريقاً للتمثيل مع زميله ومخرج التلفزيون لاحقاً "نور الدمرداش" حتى تخرج منها عام 1949م بدأ الفنان "فؤاد راتب" مشوار الشهرة عن طريق التحاقه بالإذاعة على يد الإذاعي "حسين فياض" الذي فتح له باب النجومية من خلال "بابا شارو" عام 1943م وهو لا يتجاوز السابعة من عمرة، كما قدم على مسرح الريحاني العديد من الأعمال منها مسرحية "ذات البيجامة الحمراء" و"آه من الستات" و"ما كان من الأول" جاءت الانطلاقة الحقيقية لـ"فؤاد راتب" عام 1952م من خلال المسلسل الإذاعي "ساعة لقلبك" الذي كون به ثنائياً كوميدياً ناجحاً مع الفنان "محمد أحمد المصري" المعروف بـ"أبو لمعة"، واستطاع أن يحجز مكانه وسط عملاقة المسلسل من خلال تقديمه لشخصية "الخواجة بيجو" التي ظل يقدمها حوالي 20 عاماً بعد ذلك في الكثير من الأعمال على الرغم من شهرة "بيجو" في العمل المسرحي، إلا أنه كان مقلاً في أعماله السينمائية وكان أول أفلامه "عروسة المولد" مع المخرج عباس كامل، ثم شارك في عدد من الأعمال القليلة منها "إسماعيل يس في مستشفى المجانين" و"إجازة بالعافية" و"عروس النيل" و"حماتي ملاك" استطاع "الخواجة بيجو" أن يحقق المعادلة الصعبة في الحياة والفن معاً حيث التحق بوظيفة صغيرة في مصنع لتعبئة الشاي والصابون، ثم عمل في اتحاد الصناعات المصرية حتى أصبح مديراً للعلاقات العامة بالاتحاد كما انهي "فؤاد راتب" الدراسات العليا في التخطيط والاحصاء بما يعادل الماجستير في العلاقات العامة مما سهل له العمل بالهيئة الأسيوية الإفريقية للشؤون الاقتصادية، وذلك أثناء فترة انضمامه لفرقة "ساعة لقلبك" التي شهدت أعلى مراحله الفنية رواجاً في عام 1968م سافر الفنان "فؤاد راتب" إلى الكويت لتولى تنظيم العلاقات العامة لشركة الأسمدة الكويتية، ثم التحق عقب انتهاء إعارته عام 1972م بالعمل في التلفزيون الكويتي كعضو في جميع اللجان والاجتماعات التي يجهزها ويحضرها التلفزيون كما كان مسئولاً عن إعداد معظم تحضيرات برامج الأعياد الوطنية من الإرسال التلفزيوني، وعمل أيضاً في قسم المنوعات حيث كان يقرأ كل برنامج منوع يقدم للتلفزيون ليكتب رأيه وتعليقه عليه قبل أن يعتمد من الرئيس والمراقب لكن انشغال "راتب" بالعمل وإهماله لصحته حيث كان مريضاً بالضغط تسبب في إصابته بالشلل يوم 19 أكتوبر 1975م فظل حزيناً على فراق الناس الذي لم يكن متعوداً عليه، إلا أن التلفزيون الكويتي تمسك به وكان يقوم بإعداد البرامج كما قدم مسلسلاً بعنوان "درب الزلق" وهو مصاب بالشلل النصفي عقب ثلاث سنوات قدم "بيجو" استقالته من تلفزيون الكويت ليعود إلي مصر، وفي يوم 28 مارس عام 1986م أصيب بأزمة قلبية فارق على إثرها الحياة، تاركاً تراثاً فنياً يخلد ذكراه في تاريخ الفن العربي