محمد نوح

فنان مصري، ولد يوم 8 يناير عام 1937م في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، تخرج من كلية التجارة في جامعة الإسكندرية ثم حصل على دبلوم معهد الموسيقى العربية، كما درس التأليف الموسيقي في جامعة ستانفورد الأمريكية بدأ "نوح" مشواره الفني في المسرح الغنائي كمطرب وممثل، ولكن بداية الحقيقية جاءت عام 1966م حيث لمع في أغاني الراحل "سيد درويش" من خلال مسرحية تحمل نفس الاسم، كما اشتهر بقدرته الفائقة على عزف عدة آلات موسيقية منها البيانو والعود والكمان والناي الفنان المصري لحن عدد من الموشحات والأغنيات لمطربين كبار، أبرزهم "نجاح سلام" و"علي الحجار" و"محمد الحلو" و"محمد ثروت" و"عفاف راضي"، كما وضع الموسيقى التصويرية للكثير من الأعمال الفنية، وتولى أيضاً إخراج فيلم بعنوان "رحلة العائلة المقدسة" في أعقاب حرب عام 1973م قام الفنان "محمد نوح" بتكوين فرقة "النهار" الغنائية، التي قدم من خلالها موجة جديدة من الأغاني الوطنية الحماسية، كما كون في مرحلة تالية من حياته مع ابنه وابنتيه "رباعي نوح"، بالإضافة إلى فرقة "النهار" المسرحية التي قدمت عدداً من الأعمال ومن أشهر أغنيات الفنان المصري: "دلعو يا دلعو والحب محدش منعو"، و"بحبك يا حياة"، و"لا على بالي"، و"حبيبتي يا حبيبتي"، و"يابو سنة"، و"الله حي"، و"يا عصفورين"، و"حبيبتي يا حبيبتي، إلا أن أغنيته الأشهر على الإطلاق كانت "مدد مدد شدي حيلك يا بلد" والتي باتت أحد أيقونات النضال المصري في مجالات كثيرة وتم ترديدها خلال أحداث الثورة المصرية إلى جانب الغناء والتلحين ظهر "محمد نوح" كممثل في عدد من الأفلام السينمائية، أشهرها "الزوجة الثانية" و"شباب في العاصفة" و"السيد البلطي" و"حسن وعزيزة قضية أمن دولة"، كما وضع موسيقى أفلام "قلب جرئ" و"كريستال" و"إسكندرية كمان وكمان" و"قبضة الهلالي" شهد فجر يوم الأحد الموافق الخامس من أغسطس لعام 2012م وفاة الفنان المصري "محمد نوح" عن عمر جاوز الخامسة والسبعين، وذلك عقب صراع طويل مع المرض حيث كان يعانى من اضطرابات بالقلب، أدت إلى تدهور ملحوظ في صحته بالفترات الأخيرة كان الفنان الراحل قرر الاعتزال في أوائل التسعينيات لكنه كان يقطعه على فترات متباعدة بأعمال قليلة وظهور نادر في وسائل، وقد نال "نوح" خلال مشواره الفني عدد من الجوائز منها جائزة الجمعية المصرية لفن السينما عامي 1990-1991م، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1991م، بالإضافة إلى جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الأعلى للثقافة في نفس العام