الغيرة والرصاص أنهيا العلاقة بين أحمد سالم وأسمهان للأبد

كانت تربطهم علاقة قوية، فهي الفنانة الشابة ذات الصوت الساحر الذي يطمع الجميع في صداقتها وحبها، وهو الرجل الفتي الجذاب الذي أوقع العديد من الفتيات في حبال غرامه، ولذلك كان من الطبيعي أن يلتقِ أحمد سالم وأسمهان في قصة حب أسطورية انتهت بشكل مأساوي.

سالم بقدر حبه للمغامرة وعشقه للحياة الخطرة، بقدر ما اقترب من أسمهان، ذلك اللغز الذي عجز الكثيرون عن حله؛ حيث ارتبط اسمها برئيس ديوان الملك فاروق، أحمد حسنين باشا، فتصدت لها الملكة الأم نازلي، عشيقة حسنين الرسمية، وأعلنت الحرب ضدها ومنعتها من دخول مصر.

المخرج المصري استطاع أن يكسر حصار نازلي لأسمهان؛ إذ استقدمها وتعاقد معها على فيلم جديد، باعتباره مدير لـ«استديو مصر»، واستمرت علاقتهما على منوال مضطرب.

قصة سالم والفنانة السورية انتهت برصاصة أودت بحياته؛ إثر شجاره معها، حينما عادت إلى المنزل في وقت متأخر فصوّب المسدس إلى وجهها ليطلق عليها النار، حينها هرعت صديقتها إلى الشرطة، وحدث شجار بينه وبين ضابط الشرطة، وتبادل الاثنان إطلاق الرصاص فأصابت إحداها أحمد سالم في الصدر.

«الفنان المتمرد» عولج من الرصاصة لكن آثارها ظلت تؤلمه إلى أن دخل المستشفى عام 1949، وفشلت العملية الجراحية التي حاولت إنقاذ حياته، فتوفي على الفور.