عِناد أحمد زكي كاد أن يودي بحياة صلاح جاهين
ارتبط الفنان الراحل صلاح جاهين بعلاقات صداقة قوية مع عدد من نجوم الوسط الفني، وصلت حد علاقة الأخوة الصادقة والأبوة الحانية، ومن هؤلاء الفتى الأسمر أحمد زكي.
جاهين جمعته علاقة مميزة مع زكي منذ ظهوره بالوسط الفني، كما رشحه وبقوة في الوقوف أمام الفاتنة سعاد حسني في «شفيقة ومتولي»، وبعدها تطورت تلك العلاقة وأصبحا بمرور الأيام كأب وابن.
وذات مرة نشب شجار بين زكي وزوجته الراحلة هالة فؤاد، فغادرت المنزل وهي غاضبة، وتمسك هو بالعناد ورفض إنهاء الخلاف، حتى تدخل جاهين، وكان خارجًا للتو من جراحة خطِرة بالصدر، فألح عليه بمصالحتها ولكنه رفض.
ثم فوجئ زكي به يعرض عليه السفر إلى الإسكندرية لقضاء بعض الأعمال الهامة، فوافق، وعندما اعترضت زوجة جاهين على خروجه من المستشفى أخبرها أنه عمل هام بالتليفزيون وسيقضيه خلال ساعة ثم يعود.
وأضاف الفنان الراحل: «ركب معي في سيارتي وذهبنا للمعمورة، وطرق أحد أبواب الكبائن هناك، فتح الباب «حمايا» المخرج الراحل أحمد فؤاد ووجدت صلاح يقول لي: «خش صالح مراتك يا ولد»، ففوجئت بالموقف وارتبكت؛ نفذت كلامه لأنه إنسان غالي عليّ جدًا».
وعلى الفور غادر جاهين الكبينة وعاد وحده إلى القاهرة بعد أن ركب عربية أجرة، بعد أن أنهى مهمته التي جاء من أجلها، وعن ذلك قال الفتى الأسمر: «عاد وهو يتألم من أثر الجهد الذي تحامله على نفسه ومارسه، عاد مشحونًا بجسده السمين في عربية.. دوني، أبويا نفسه مستحيل يعمل كده».