ثروة طائلة تمناها كمال الطويل في «ليلة القدر».. كم طلب؟
كان بناء «السد العالي» حلم يراود أبناء الحقبة الناصرية سواء من عامة الشعب أو من فناني زمان، الذين شهدوا بداية الثورة والتغيير الذي أعقبها، والملحن المصري كمال الطويل كان أحد المؤمنين وبشدة بضرورة خروج البلاد من عباءة التبعية للغرب.
وفي حوار صحفي للطويل مع محرر مجلة «الجيل» في شهر رمضان عام 1959، أي قبل البدء في بناء «السد العالي» بعام واحد، تمنى أن يستجيب له لدعائه في «ليلة القدر» بسرعة الانتهاء من هذا الحُلم، قائلًا: «يا رب استيقظ من نومي فأرى السد العالي قد ارتفع واكتمل، ويا رب نصيبًا من الصحة، ونصف مليون جنيه فقط».
الطويل جسّد مع صديقه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والمؤلف أحمد شفيق كامل، ملحمة بناء السد من خلال أغنية «حكاية شعب»، التي تم تصويرها كـ«حدوتة شعبية» يروي فيها البطل أحداثًا من تاريخ مصر قبل الثورة وحتى العدوان الثلاثي على مصر.
وخلال تحضير الأغنية أصيب الملحن المصري بحُمى شديدة، كادت أن تتطور لوضع صحي أسوأ، ورغم ذلك أصرّ على إكمال عمله حتى خرجت الأغنية للنور، وأصبحت أحد رموز تخليد «السد العالي».