كوبليه من «يا ليلة العيد» أعجب الملك فاروق فكافأ ثومة على المسرح

لا تكتمل ذكريات «عيد الفطر المبارك» إلا مع أغنية كوكب الشرق «يا ليلة العيد أنستينا»، والتي كتبها أحمد رامي ولحّنها رياض السنباطي، وغنتها لأول مرة في فيلم «دنانير» عام 1939.

أما أول مرة تغنيها أم كلثوم على المسرح فكانت في حفل ليلة عيد الفطر المبارك من يوم الأحد 17 سبتمبر عام 1944، الموافق 29 رمضان عام 1363 هجريًا.

وأثناء تقديم الحفل تعالى هتاف وتصفيق الجمهور بحياة الملك فاروق، فرأته كوكب الشرق يدخل مكان الحفل فتوقفت عن الغناء حتى جلس وأذن لها بالبدء من جديد، فغنت وأبدعت وغيّرت في كلمات الأغنية بقولها: «يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد».

لباقة أم كلثوم شجّعتها على الانتقال إلى الكوبليه الأخير من الأغنية، فغنّت: «حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد.. حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد.. والليلة عيد ع الدنيا سعيد.. عز وتمجيد لك يا مليكي».

وبعد انتهاء الحفل استدعاها الملك فاروق وصافحها، وأبلغ رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا بالإنعام الملكي عليها بـ«نيشان الكمال» من الدرجة الثالثة، وفور إعلان الإذاعة النبأ تقدمت أم كلثوم إلى الميكروفون وألقت كلمة شكرت خلالها الملك.

وفي صباح يوم الاثنين، أول أيام عيد الفطر، ذهبت الفنانة المصرية على رأس وفد من «نقابة الموسيقيين» بصفتها النقيبة إلى القصر الملكي في عابدين لتوجيه شكر خاص للملك.