سمكة تنبأت لسميرة أحمد بموافقة والدها على اشتغالها بالفن

موافقة أسرتها على اشتغالها بالفن كان همّها الأول والأخير، وقبل أن تصارح سميرة أحمد والدها برغبتها تلك نامت ليلتها وهي مضطربة الفكر، فرأت منامًا استيقظت منه فجرًا وهي فزعة.

سميرة كانت في المنام على «البلاج» وسمعت هناك صوتًا يناديها من بين الأمواج فترددت أولاً، ثم توغلت في البحر مسافة عميقة، حتى فوجئت بسمكة ضخمة تريد ابتلاعها فصرخت، وفاقت في الصباح وهي تبحث عن تفسير هذا الحُلم، وعرفته فيما بعد؛ فقد رفض والدها المبدأ من الأساس.

شقيقتها خيرية، والتي كانت تشق طريقها في عالم المسرح والإذاعة، حاولت مساعدتها بإقناع والديهما، وفي إحدى الليالي سمعتهما سميرة يتفقان حينًا ويختلفان حينًا، فنامت مرهقة من التفكير ورأت حلمًا آخرًا.

الفنانة المصرية رأت أنها بين الأمواج مرة أخرى، ولكنها هجمت على سمكة أكبر حجمًا من الأولى أحاطت بها وحاولت ابتلاعها فصرخت، وحينما روت لأمها هذا الحلم تبسمت قائلة خيرًا، وكان بالفعل كذلك؛ فقد وافق أبوها على دخولها «البلاتو»، ومثلت أول أدوارها.

فيلم «حبيب الروح» مع أنور وجدي وليلى مراد كان أول أعمالها ككومبارس، ولم تكن تعدت بعد السادسة عشر من عمرها، وقالت لليلى ضمن السيناريو: «تحبي تشربي شمبانيا يا ليلى هانم؟»، وهي جملتها الوحيدة طوال الفيلم وحصلت في مقابلها على 50 قرش.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] سميرة أحمد وأنور وجدي في فيلم «ريا وسكينة»[/caption]