«الآنسة حكمت» جذبت النساء لمحمد التابعي

الصداقة التي جمعته برائدة الأدب والصحافة اللبنانية فاطمة اليوسف، مهّدت لأمير الصحافة محمد التابعي طريقه نحو النجومية الصحفية من بوابة مجلة «روزاليوسف» كناقد فني بالأساس ولكنه انطلق بعد ذلك في كافة الأشكال الصحفية دون توقف.

التابعي كان معجبًا بالسيدة فاطمة ومتابعًا لأعمالها المسرحية، فنشأت بينهما صداقة قوية، خاصة أنه كان ناقدًا فنيًا، تحت اسم مستعار، بصحيفة «الأهرام»، وكثيرًا ما انتقد عروض الفرق المسرحية الشهيرة آنذاك، وعلى رأسها فرقة «رمسيس» لصاحبها الفنان يوسف وهبي.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] يوسف وهبي[/caption]

وذات يوم من عام 1925 دعته إلى محل حلواني شهير بشارع سليمان باشا، كان يُدعى «كساب»، لتناول «طبق بسبوسة»، فلبّى الدعوة وهناك فاتحته في فكرة إنشاء مجلة أدبية فنية تعنى بشئون المسرح والسينما.

[caption id="" align="aligncenter" width="450"] فاطمة اليوسف[/caption]

الصحفي المصري أسعدته الفكرة للغاية ورحّب بالانضمام لكتيبة «روزاليوسف» مع كبار الكتاب والصحفيين والرسامين، وبعد فترة وجيزة نجح في رفع سعر توزيع المجلة من 5 مليمات إلى قرش صاغ دفعة واحدة، وهو ما كان مكسبًا قلما يتحقق في عالم الصحافة المصرية.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] محمد التابعي وصديقته الفنانة السورية أسمهان[/caption]

وبجانب نقده الفني في المجلة كان التابعي مشرفًا بباب نسائي يعنى بشئون المرأة، تحت اسم مستعار يجذب النساء لموضوعاته، ووقع اختياره على «الآنسة حكمت»!!