يحيى حقي رائد القصة الذي رسب في أولى ابتدائي ورفض رئاسة «مجمع اللغة»
«كُتّاب السيدة زينب» كان وجهته الأولى وهناك تلقى الأديب المصري يحيى حقي تعليمه الأساسي ثم انتقل إلى مدرسة «والدة عباس باشا الأول»، وهي مدرسة مجانية للعامة، تعلم فيها من قبل مصطفى كامل باشا.
السنوات الخمسة التي أمضاها حقي في تلك المدرسة كانت من أكثر سنوات عُمره «تعاسة»؛ إثر ما لقيه من رهبة المعلمين، فرسب في السنة الأولى، لكنه بحسب ما رواه في كتاب «أشجان عضو منتسب»، استطاع أن يقهر إحساسه بالخوف وأن يجتهد في دراسته حتى حصل على الشهادة الابتدائية.
طريقه التعليمي سار على منوال جيد فيما بعد، فحصل على شهادة «البكالوريا» من المدرسة الخديوية، وكان من بين الخمسين الأوائل على القطر المصري، ثم التحق بمدرسة الحقوق في جامعة فؤاد الأول، وقد رافقه فيها أيضًا الأديب توفيق الحكيم.
صاحب «قنديل أم هاشم» الذي لقب برائد القصة القصيرة وبرغم كتاباته الأدبية المتعمقة، إلا أنه اعتذر عن رئاسة «مجمع اللغة العربية»، وقال «مازلت أتعلم اللغة.. ونادم لأنني انشغلت بالكتابة الأدبية عن قراءة أعمال جميع شعراء الجاهلية»، بحسب حواره لمجلة «نصف الدنيا» عام 1992.