لدغة عانت منها فاتن حمامة في صغرها

بعد أن تم اكتشاف موهبة الفنانة المصرية فاتن حمامة، في التمثيل وتم إسناد دور «أنيسة» إليها في أول أعمالها الفنية و رغم أن الدور كان صغيرًا إلا أنه وضعها علي الخريطة الفنية.

أما في  فيلم «دنيا» أمام جلال حرب، عام1946، فقد عاشت فاتن حمامه مع محمد كريم، وكانت قد تمكنت من أن تصنع لنفسها موطئ قدم في السينما، وعادت إلي مدرستها لتجد نفسها أشهر من نار علي علم، فالمدرسون والمدرسات وزميلاتها الأطفال يعاملونها معاملة خاصة، وأينما ذهبت أو ظهرت يلتف الناس حولها، ووصفت فاتن هذه المرحلة من حياتها قائلة:«تعمق في نفسي الشعور بأنني طفلة غير عادية».

وقرر أبوها إبعادها عن هذه الأجواء، فواصلت دراستها كفتاة عادية فانتقلت الأسرة من المنصورة إلي القاهرة، تشجيعًا ودعمًا لها، والتحقت حمامه بمدرسة الأميرة فوقية الثانوية بالجيزة، وفي نفس الوقت بالدراسة في المعهد العالي لفن التمثيل العربي، ضمن دفعته الأولي عام 1946، التي ضمت نعيمة وصفي، فريد شوقي، حمدي غيث، شكري سرحان، وعبدالرحيم الزرقاني، وكانت أصغرهم سنًا.

وقد أولاها العميد زكي طليمات اهتمامًا خاصًا، وتقول فاتن حمامه: «إنه بدأ يدربنها علي نطق حرف الراء، حيث كنت تعاني من لدغة في لسانها فتنطق الراء «غينًا» واستفادت كثيرًا من هذه التدريبات.

كما استفادت كثيرًا من الدراسة في المعهد فقد تعلمت اللغة العربية وكان أستاذها هو الدكتور علي مبارك، وتعلمت فن الإلقاء ومخارج الألفاظ ووضوح الصوت.